المستخلص:  يتزايد اهتمام الباحثين بدراسة كل ما يتعلَّق بالمناخ النَّفسي التَّنظيمي التَّربوي الذي قد يُؤثِّر على تحقيق أهداف المُنظَّمة التَّربويَّة؛ ولأنه أحد أركان العوامل التَّنظيميَّة التَّربويَّة، كان لا بُدَّ من تسليط الضَّوء عليه، من خلال تناول التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي، والذي يقع على عاتقه المُساهمة في تحقيق الأهداف التي تسعى المدرسة إلى الوصول إليها؛ لذلك كان الغرض من هذه الورقة بيان أهمِّية التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي في المدارس بشكل عام، والمدارس السُّعوديَّة بشكل خاص، حيث تناولت الباحثة مفهوم التَّمكين النَّفسي في بيئة العمل ابتداءً بنشأته، وانتهاءً بالعوامل التي قد يتأثَّر بها، ثم تناولت دور المُرشد الطُّلَّابي في المدارس السُّعوديَّة، بعد ذلك تناولت أهمِّية التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي وأبرز المُعوِّقات التي تحدُّ من تطبيقه، بالإضافة إلى أبرز الاستراتيجيَّات المُعزِّزة لذلك، وفي ضوء ما سبق، طُرح ما قد يُسهم في تنمية وتطوير التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي في المدارس السُّعوديَّة، من توصيات. وخُلاصة ما سبق، يتضمَّن التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي في المدارس كل ما يدفعه نحو التَّوجُّه الإيجابي تجاه بيئة المدرسة، والذي بدوره يعكس شعوره بالحريَّة والاستقلاليَّة والفاعليَّة الذَّاتيَّة في أداء مهامه، واتِّخاذ قراراته، والانتماء تجاه بيئة عمله، وأيضًا تطلُّعاته نحو أهداف المدرسة؛ لذا تشير الدِّراسات إلى ضرورة الالتفات إلى التَّمكين النَّفسي للمُرشد الطُّلَّابي، والذي يُسهم بدوره في تعزيز جودة التَّوجيه والإرشاد الطُّلَّابي.