المستخلص: هدفت الدراسة إلى التعرف على دور معلمي ومعلمات التعليم المستمر في تحسين نواتج التعلم لدى طلبتهم. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة للدراسة، وطبقت على عينة الدراسة البالغ عددهم (344) معلمًا ومعلمة في مدارس التعليم المستمر، ويمثلون حوالي (71 %) من مجتمع الدراسة. وتكونت أداة الدراسة من ثلاثة محاور شملت كلاً من: المحتوى التعليمي والمتعلمين وعمليات التدريس. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معلمي ومعلمات التعليم المستمر يوافقون بدرجة (عالية جدًا) على جميع العبارات التي تمثل دورهم في تحسين نواتج التعلم لدى طلبتهم، حيث تراوح المتوسط الحسابي لها (4.54 - 4.75). كما اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لاختلاف الجنس لصالح المعلمات بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة في المحاور الثلاثة للدراسة وفي الدرجة الكلية أيضَا. ووجود فروق دالة إحصائيًا في محور عمليات التدريس، لصالح المعلمين والمعلمات ذوي الرتبة التعليمية الأعلى في عينة الدراسة وهي رتبة معلم متقدم، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًا في محور المتعلمين، لصالح فئة المعلمين ذوي الخبرة الأكثر من 10 سنوات. وتمثلت أبرز توصيات الدراسة في تطوير آلية وضوابط ترشيح المتقدمين للتدريس بمدارس التعليم المستمر، وإقامة برامج علمية وتربوية تخصصية لمعلمي ومعلمات التعليم المستمر، ونشر ثقافة التعليم المستمر بين فئات المجتمع المختلفة، مع ضرورة مواكبة المناهج الدراسية لمتطلبات سوق العمل. وكانت أهم المقترحات: إجراء دراسات مماثلة عن دور معلمي ومعلمات التعليم المستمر في المحافظات والمناطق الأخرى، ودراسة عن دور التعليم المستمر بالوزارة في تطوير عمليات التعليم والتعلم بمدارس التعليم المستمر.