هدفت الدراسة إلى:  تعرف مستوى التربية الإيجابية لطلاب الجامعة بالمملكة العربية السعودية، وتعرف مستوى الأمن السيبراني لدى طلاب الجامعة بالمملكة العربية السعودية، والكشف عن طبيعة العلاقة بين التربية الإيجابية والأمن السيبراني لدى طلاب جامعة تبوك. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وذلك لوصف الوضع الراهن للتربية الإيجابية وعلاقتها بالأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية- جامعة تبوك نموذجًا- وتعرف متطلبات التكيف والتطبيق للإستراتيجيات التطويرية وفق متطلبات التربية الإيجابية في علاقتها بالأمن السيبراني. توصلت الدراسة بعد عرض الإطار النظري والدراسات السابقة إلى عدد من النتائج، ومنها ما يلي: التوجه الملحوظ من جهة طلاب الجامعة للتمكن من بناء نظام معلوماتي فَعَّال لأنه من ضروريات ومتطلبات الأمن السيبراني، هناك إدراك معتدل من جانب طلاب الجامعة بخصوص معطيات ومتطلبات التربية الإيجابية والأمن السيبراني، وهناك تقبل وتوجه عالي نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التربية الإيجابية لدى طلاب الجامعة لأمنهم السيبراني. ووجود تدريب فعلى لطلاب الجامعة على توظيف تقنيات الذكاء لاصطناعي في حياتهم العلمية اليومية والتعامل معهم في إطار تربوي إيجابي يوفر لهم الأمن السيبراني، وضرورة امتلاك طلاب الجامعة للجوانب التطبيقية في التربية الإيجابية وتقنيات الذكاء لاصطناعي لضمان الأمن السيبراني لهم. وتوصلت الدراسة الميدانية إلى عدد من النتائج، وكانت كما يلي: أولًا- الإجابة عن السؤال الأول: ما واقع التربية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الجامعية؟ بالنسبة للمحور الأول: (الخاص) بمحور:(واقع التربية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الجامعية) بلغ المتوسط الحسابي للمحور (22.08) بانحراف معياري (5.48)، الذي بلغت عدد عباراته(10) عبارات، وتراوحت متوسطاته بين (1.99- 2.32). واحتلت المرتبة: (الأولى) العبارة رقم (2) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2.32)، والتي تنص على: "يُناقش أعضاء هيئة التدريس وقادة الكلية متطلبات التربية الإيجابية مع طلاب الكلية"، كما جاءت في المرتبة: (الأخيرة) الفقرة رقم (8) حيث بلغ متوسطها الحسابي (1.99) والتي تنص على: "تُشجع الكلية طلابها على تكوين شخصية مستقلة واعية باحتياجاتها واحتياجات المجتمع المحيط". ثانيًا- الإجابة عن السؤال الثاني: ما واقع الأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية؟ بالنسبة للمحور: (الثاني) الخاص بمحور: (واقع الأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية) بلغ المتوسط الحسابي للمحور (21.44) بانحراف معياري (4.77)، الذي بلغت عدد عباراته(10) عبارات، وتراوحت متوسطاته بين (2- 2.36). واحتلت المرتبة: (الأولى) العبارة رقم (9) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2.36) ، والتي تنص على: "يحمي الطلاب المعلومات الشخصية على المنصات الإلكترونية المختلفة"، كما جاءت في المرتبة: (الأخيرة) الفقرة رقم (6) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2) والتي تنص على: "يتأكد الطلاب من إعدادات الحاسوب وشبكة الإنترنت". ثالثًا- الإجابة عن السؤال الثالث: ما معوقات التربية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الجامعية؟ بالنسبة للمحور: (الثالث) الخاص بمحور: (معوقات التربية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الجامعية) بلغ المتوسط الحسابي للمحور (22.74) بانحراف معياري (5.36)، الذي بلغت عدد عباراته (10) عبارات، وتراوحت متوسطاته بين (1.9- 2.49). واحتلت المرتبة: (الأولى) العبارة رقم (8) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2.49)، والتي تنص على: "قلة دعم الكلية للمشروعات الطلابية لكثرة أعباء القيادات وعدم توافر البنية التحتية"، كما جاءت في المرتبة: (الأخيرة) الفقرة رقم (1) حيث بلغ متوسطها الحسابي (1.9) والتي تنص على: (تتبع القيادات التعاملات التربوية الإيجابية (العاطفية) حينما تتعامل مع طلابها". رابعًا- الإجابة عن السؤال الرابع: ما معوقات الأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية؟ بالنسبة للمحور: (الرابع) الخاص بمحور: (معوقات التربية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الجامعية) بلغ المتوسط الحسابي للمحور (22.91) بانحراف معياري (5.78)، الذي بلغت عدد عباراته (10) عبارات، وتراوحت متوسطاته بين (2.12 -2.49).  واحتلت المرتبة: (الأولى) العبارة رقم (1) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2.49)، والتي تنص على: "صعوبة إشراك الوالدين في توعية الطلاب بالأمن  السيبراني وحمايتهم من مخاطره"، كما جاءت في المرتبة: (الأخيرة) الفقرة رقم (4) حيث بلغ متوسطها الحسابي (2.21) والتي تنص على: " افتقار المناهج المقدمه للطلاب لمفاهيم تعزيز الأمن  السيبراني وحمايتهم من مخاطره". خامسًا- الإجابة على السؤال الخامس: هل تختلف التربية الإيجابية وعلاقتها بالأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية تبعًا للنوع (ذكور- إناث)؟ اتضح: وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات أفراد عينة الدراسة من طلاب المرحلة الجامعية على محاور استبانة: (التربية الإيجابية وعلاقتها بالأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية) والمحاور: (واقع التربية الإيجابية لدى طلاب الكلية، واقع الأمن السيبراني لدى طلاب الكلية، معوقات التربية الإيجابية لدى طلاب الكلية، معوقات الأمن السيبراني لدى طلاب الكلية)  تبعًا لمتغير النوع لصالح: (الذكور). سادسًا- الإجابة على السؤال السادس: هل تختلف التربية الإيجابية وعلاقتها بالأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية تبعًا للكلية (علمية- نظرية)؟ اتضح وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات أفراد عينة الدراسة من طلاب المرحلة الجامعية على محاور استبانة: (التربية الإيجابية وعلاقتها بالأمن السيبراني لدى طلاب المرحلة الجامعية) لمحاور: (واقع التربية الإيجابية لدى طلاب الكلية، واقع الأمن السيبراني لدى طلاب الكلية، معوقات التربية الإيجابية لدى طلاب الكلية، معوقات الأمن السيبراني لدى طلاب الكلية)  تبعًا لمتغير الكلية  لصالح: (الكلية العلمية).      وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، منها الآتي: ضرورة أن تعمل إدارة الأمن السيبراني بالجامعة على وضع دليل إرشادي لمعايير حوكمة أمن المعلومات، وضرورة إعداد برامج تدريبية تهدف إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على تطبيق متطلبات الأمن السيبراني، وضرورة توفر صفحة على موقع الجامعة لإدارة الأمن السيبراني على غرار صفحة إدارة حوكمة البيانات، يوضح فيها المهام وفريق العمل. وقدمت الدراسة عدداً من المقترحات، وهي كما يلي:  طرق مكافحة الجرائم السيبرانية في المؤسسات التي يتعامل معها طلاب الجامعة، وتصور مقترح لتدريب وتوظيف التقنيات الناشئة في الأمن السيبراني لدى طلاب الجامعة، ودور المشاريع الابتكارية في تطوير منتجات وخدمات الأمن السيبراني لدى كلًا من إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.