هدفت هذه الدراسة إلى: استقصاء دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة اللاصفية وتأثيرها على توكيد الذات لدى طلبة مرحلة ما بعد التعليم الأساسي في سلطنة عمان، مع دراسة الفروق المرتبطة بالنوع الاجتماعي (ذكور/إناث) والتخصص الأكاديمي (رياضيات أساسي/متقدم). اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت استبانة مكونة من (48) فقرة أعدّها الباحث بناءً على مراجعة الدراسات السابقة، وخضعت الاستبانة للتقويم والتحكيم من قبل نخبة من الخبراء الأكاديميين لضمان صدقها الظاهري، تم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية مكونة من (377) طالبًا وطالبة من الصفين الحادي عشر والثاني عشر، في مدارس محافظة شمال الباطنة خلال العام الدراسي 2024-2025. وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدد من النتائج، كان من أبرزها، ما يلي: أن مستوى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة اللاصفية كان: (متوسطًا)، في حين كان تأثيرها على توكيد الذات: (مرتفعًا)، كما بينت النتائج أن الأنشطة اللاصفية تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز توكيد الذات، وجاءت بمستوى: (مرتفع).  وأوضحت الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في توكيد الذات تبعًا للنوع الاجتماعي لصالح: (الإناث)، كما كشفت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى التخصص الأكاديمي، حيث كانت لصالح طلبة تخصص: (الرياضيات المتقدم)، باستثناء بُعد "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة اللاصفية"، حيث لم تظهر فروق دالة إحصائيًا.  أوصت الدراسة بضرورة تعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة اللاصفية، من خلال تطوير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين تسهم في تمكينهم من توظيف هذه التطبيقات بفعالية، بالإضافة إلى تنويع الأنشطة اللاصفية بما يتماشى مع احتياجات الطلبة المختلفة ويسهم في دعم بناء شخصياتهم. كما أكدت على أهمية تصميم برامج تدريبية تعنى بتعزيز توكيد الذات لدى الطلبة، مع التركيز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسة لتحقيق هذه الغاية.