هدفت الدراسة التعرف على أسباب التنمر الزواجي ومظاهره وآثاره، والوقوف على مدى تعرٌّض الزوجة لتنمر الزوج من وجهة نظر طالبات التأهيل التربوي بجامعة الأزهر، ومدى اختلاف تعرٌّضها له باختلاف متغيرات: الحالة الاجتماعية، نوع التعليم، دخل الأسرة، محل الإقامة، وتقديم مجموعة من سبل العلاج لمظاهر التنمر من منظور التربية الإسلامية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال استبانة مكونة من ثلاثة محاور مشتملة على (43) مظهرًا، طبقت الكترونيا على عينة قوامها (1026) طالبة، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى: أن الزوجة تتعرض لمظاهر التنمر الواردة بالاستبانة بدرجة متوسطة، وأن تنمر الزوج على سلوك زوجته وتعاملاتها يأتي في المرتبة الأولى، يليه تنمره على تعليمها وثقافتها، ويأتي في المرتبة الأخيرة تنمره على جسمها وحواسها، وأن أعلى مظاهر التنمر: التزام الصمت وتجاهل الرد على الحديث مع الزوجة، وأقلها: السخرية من بعض أجزاء الجسم كالرقبة والرأس، وعدم نطقها لبعض الحروف، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بحسب متغير الحالة الاجتماعية حول مظاهر التنمر في اتجاه فئة آنسة. كما قدمت الدراسة مجموعة من سبل العلاج من منظور التربية الإسلامية تندرج تحت محاور: تنمية الوازع الديني، وتفعيل دور المؤسسات التربوية، ووضع خارطة للحياة الزوجية، كما اقترحت الدراسة إجراء دراسات أخرى مكملة كآليات الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتعرضات للتنمر الزواجي.