هدفت الدراسة تناول منهج الإسلام التربوي في تمكين المرأة وتحديد دور بعض المؤسسات المجتمعية في تفعيله، واستخدمت الدراسة المنهجين الأصولي والوصفي، وجاءت مشتملة على إطار عام ثم أربعة محاور، تناول المحور الأول الإطار الفكري لتمكين المرأة كما تعكسه الأدبيات التربوية والدراسات السابقة، وعرض المحور الثاني ملامح منهج الإسلام التربوي في التمكين الاقتصادي للمرأة، ووضح المحور الثالث ملامح منهج الإسلام التربوي في التمكين الاجتماعي للمرأة، واهتم المحور الرابع بالدور المتطلب لبعض المؤسسات المجتمعية من أجل تفعيل منهج الإسلام التربوي في تمكين المرأة، ثم خاتمة بها أبرز نتائج الدراسة وتوصياتها ومقترحاتها، وكان من أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ما يلي: تتعدد مقومات تمكين المرأة في الإسلام ومن أبرزها: صلاح المرأة، بيان المرأة وفصاحتها، الحكمة، حسن التربية، نشاط المرأة في الدعوة والعمل المجتمعي المناسب لطبيعتها، تتضمن مؤشرات تمكين المرأة فيما يلي: الصحة، البيت، العمل، العلاقات الوثيقة، وقت الفراغ، القيم، قوتها الداخلية، قوتها الخارجية، لتمكين المرأة اقتصادياً قرر الإسلام التساوي بين الرجل والمرأة فيما يتصل بحرية التعاقد، والتصرف الاقتصادي والمالي فيما يملكه كل منهما كما قرر أن لها ذمة مالية منفصلة، توجد مجموعة من المداخل والمتطلبات اللازمة لتفعيل وتعميق التمكين الاقتصادي للمرأة، ومنها: تطوير مفاهيم التكافؤ والمشاركة،  الحد من تأثير بعض الإيحاءات السلبية، التوفيق بين التقاليد والأعراف والشرع، يتطلب التمكين الاجتماعي للمرأة قدرتها على الاندماج الاجتماعي مع الآخر، وتفهم وجهات نظره، واحترام رأيه، والقدرة على التعبير عـن المـشاعر بالأسـاليب المناسبة، والتفاعل الصحيح مع الآخرين، إدارة الانفعالات، فهم مشاعر الآخرين، السيطرة على المشاعر، يمكن للمؤسسات التعليمية أن تسهم في تفعيل منهج الإسلام التربوي لتمكين المرأة من خلال المناهج الدراسية والمعلم والبيئة التعليمية مع تركيزها على تعزيز البناء القيمى والأخلاقي للفرد، قبول التعددية والانطلاق نحو العالمية، إعادة النظر في مناهج التعليم بحيث تتم تربية المتعلمين في إطار متوازن بين ثقافة المجتمع والانفتاح على الثقافات الأخرى.