مستخلص: هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى كلا من الهناء الذاتي للأمهات ومستوى القلق لدى الأطفال والمراهقين من وجهة نظر الأمهات بمدينة مكة المكرمة، والعلاقة الارتباطية بينهما والكشف عن الفروق بين الهناء الذاتي لدى الأمهات والقلق عند الأطفال والمراهقـين من وجهة نظر الأمهات وفقا لمتغير (العمل – العمر- عدد الأطفال- عمر الطفل- ترتيب الطفل في الأسرة).  واشتملت عينة الدراسة على (314) أماً تتراوح أعمارهن بين )20-50(سنة، وأبنائهن تتراوح أعمارهم بين (6-18) سنة، باستخدام المنهج الوصفي الارتباطي.  تم استخدام مقياس الهناء الذاتي إعداد (العقيلي والفايز، 2024)، ومقياس سبينس للقلق لدى الأطفال (تقرير الوالدين)، إعداد سبنس (2000) وترجمه المركز الوطني للخدمات التربوية النفسية في إيرلندا.  وأظهرت النتائج وجود مستوى اعلى من المتوسط في الهناء الذاتي ككل وابعاده (الرضا عن الحياة، الوجدان الموجب، الوجدان السالب) ووجود مستوى مرتفع للقلق عند الأطفال والمراهقين من وجهة نظر الأمهات ككل وابعاده (نوبات الهلع، قلق الانفصال، مخاوف الاصابة البدنية، الرهاب الاجتماعي اضطراب القلق العام) ومستوى متوسط لبعد الوسواس القهري.  كما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية بين الرضا عن الحياة لدى الأمهات والقلق عند الأطفال والمراهقين، ووجود علاقة ارتباطية سالبة بين الوجدان الموجب لدى الأمهات والقلق عند الأطفال والمراهقين، في حين وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الوجدان السالب والقلق عند الأطفال والمراهقين من وجهة نظر الأمهات بمدينة مكة المكرمة.   كما اشارت النتائج الى عدم وجود فروق في كلا من الهناء الذاتي والقلق لدى الأطفال تُعزى إلى (عمر الأم، عملها، عمر الطفل، أو ترتيبه داخل الأسرة).  وبناء على نتائج الدراسة توصي الباحثتين بتطوير برامج دعم نفسي للأسرة لتعزيز الهناء الذاتي للأمهات، وتحسين التفاعل الأسري، وزيادة وعي الأمهات بضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال.  وتقديم خدمات نفسية علاجية للقلق لدى الأطفال.