المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العوامل المرتبطة بالبيئة والقيادة المدرسية التي تؤثر في تطبيق نموذج الاستجابة للتدخل من وجهة نظر معلمي صعوبات التعلم في منطقة مكة المكرمة. ولتحقيق هذه الأهداف، اتبعت الدراسة المنهجَ المختلط بتصميمه التتابعي التفسيري. واستخدمت أداةَ الاستبانة ثم أداة المقابلة تباعًا، حيث طبقت الاستبانة على (210) من معلمي ومعلمات صعوبات التعلم، بينما شارك في أداة المقابلة (6) معلمين (3 إناث و3 ذكور). توصلت نتائج الدراسة إلى أن أبرز العوامل المرتبطة بالبيئة المدرسية تمثلت في: ندرة وجود تشريعات أو لوائح تلزمُ المدارسَ باستخدام نموذج الاستجابة للتدخل، وعدم توفر أنظمة بيانات إلكترونية تسمح بتمثيل أداء الطلبة من خلال الرسوم البيانية ليسهل اتخاذ القرارات التعليمية. أما العوامل المرتبطة بالقيادة المدرسية فتمثلت في: عدم إلمام القيادة المدرسية بالمناهج وأساليب التقييم لتطبيق نموذج الاستجابة للتدخل، وامتلاك القيادة المدرسية خبرة قليلة عن نموذج الاستجابة للتدخل لتوجيه المعلم/ـة نحو الطريقة المثلى لتطبيقه. وأظهرت النتائج النوعية عدم إلزامية التطبيق، وعدم وجود لوائح تنظيمية، وعدم توفر المقاييس المقننة للكشف عن الطلبة ذوي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى ضعف التكامل والتعاون بين الفريق للعمل، وافتقار القيادة المدرسية للقيادة والتعاون. وفي ضوء تلك النتائج، قدمت الدراسة بعضَ التوصيات من أبرزها: إعداد دليل تنظيمي يشرح آلية تطبيق نموذج الاستجابة للتدخل ودور العاملين في المدارس، وعقد دورات تدريبية لتدريب المعلمين على تطبيق نموذج الاستجابة للتدخل.