يتناول البحث إمكانية الإستفادة من الخامات المستحدثة وإمكاناتها التشكيلية لإثراء الأعمال النحتية في مجال النحت، حيث يعد فن النحت من المجالات الخصبة لممارسة التجريب فى الخامات ، فالنحات لا يستطيع أن يبدع ويبتكر إذ تقيد بأسلوب أو إتجاه معين لا يمكن تجاوزه، ونتيجة للتقدم التكنولوجى والتطور الهائل للأدوات والخامات المستحدثة كان لابد من مواكبه روح العصر والاستجابة للخامات والتحرر من الأنماط التقليدية .
لقد حظى فن النحت فى القرن العشرين بالعديد من المذاهب والإتجاهات الفنية الحديثة، وذلك نتيجه للتقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال إنتاج الخامات والأدوات التى توافرت لنحاتى القرن العشرين من أدوات ووسائط مادية مثيرة للتعبير الفنى
ويعد تنوع خصائص الخامات وتعدد اشكالها وهيئاتها سببا واضحا لإتاحة الفرصة للتطبيق والتجريب من خلال ممارسات تجريبية في اَن واحد، فالخامة يتناولها النحات ثم يشكلها بأدواته فتصبح عملا نحتيا فالخامة تتحول الي فكرة فلم تعد مجرد مادة خام .
ومن هنا تري الباحثة ان استخدام الخامات الشفافة المتعددة مع تنوعها وامكانات تشكيلها يمكن ان يحقق افكارا ابداعيا جديدة تثري العملية الابداعية لدي النحات وتفتح افاقا لموضوعات جديدة .
مع التجريب لاكتشاف امكاناتها التشكيلية وقابليتها لعمليات التشكيل النحتي وابتكار صياغات جديدة لها لمحاولة الوصول الي قيم تشكيلية جديدة ومتنوعة.