هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نحو التغيرات الاجتماعية في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى بيان ما إذا كان هناك فروق دالة إحصائياً في هذه الاتجاهات باختلاف متغيرات (النوع، المستوى الدراسي، الدخل الشهري للأسرة)، واستخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة عن الدراسة، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية بلغ عددها (407) من طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتوصلت الدراسة إلى عدداً من النتائج من أهمها: أن اتجاهات طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نحو التغيرات الاجتماعية في المجتمع السعودي جاءت إيجابية بدرجة كبيرة بشكل عام، كما أنهم موافقين على أن الفعاليات الترفيهية والتثقيفية ساهمت في الانفتاح على الثقافات العالمية، والتعريف بقيم المجتمع السعودي، كما أنهم محايدين في اتجاهاتهم نحو التغيرات الاقتصادية في المجتمع السعودي بشكل عام، وأنهم موافقين على تعزيز النظام الاقتصادي في جذب العديد من الشركات العالمية، كما أسهمت الأنشطة الترفيهية في زيادة الإقبال على السياحة الداخلية
كما أظهرت النتائج أنهم محايدين في اتجاهاتهم نحو جميع مؤشرات بعد التغير في العلاقات الأسرية في المجتمع السعودي بشكل عام، كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهاتهم نحو التغيرات الاجتماعية في المجتمع السعودي تعزى لمتغير النوع، والمستوى الدراسي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥∝) في اتجاهات طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نحو التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع السعودي وفقاً لمتغير الدخل الشهري للأسرة لصالح أفراد عينة الدراسة الذين دخل أسرهم الشهري من 10.000 ريال فأكثر.
كما أوصت الدراسة بعدداً من التوصيات من أهمها: ضرورة تكثيف برامج التوعية والإرشاد بأهمية وضرورة الاستخدام الإيجابي للتقنيات الحديثة، والعمل على توعية الطلاب بأهمية التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على المجتمعات وكيفية التعامل معها.