اعتمد البحث مصطلح (مثاني) مع المراد به نظم الآيات القرآنية الكريمة في جانب القصص وما اشتمل عليه من تكرار، بياناً لصلة هذا المصطلح بجانب من جوانب إعجاز القرآن الكريم، وبخاصة في القصص ذات التأثير البالغ على القارئ والسامع، إذ فيها التذكير والاعتبار لما حصل للأمم السابقة، وما ختم الله به من نصره لعباده وتدمير لأعدائه ، وهذه القصص جاءت بالأسلوب البلاغي المعجز للقرآن الكريم الذي بهر العالمين ، ولذا لم تكن قصصاً تروى فحسب، وليس لتبين دلائل صدق دعوة الأنبياء عليهم السلام في دعوتهم لأقوامهم فقط، إنما أظهرت كذلك دلائل الإعجاز الذي استقل به القرآن عن سائر الكتب السماوية. ولذلك: سيتناول البحث معنى (مثاني) وارتباطه بالقصص، إلى جانب مفهوم القصة القرآنية، وأنواعها ،وفوائدها ،ومزاياها، والتكرار في القصص القرآني ،أنواعه ،وفوائده ،ويختتم البحث بذكر دلائل الإعجاز في مثاني القصص القرآني ، ومن النتائج: القصّة القرآنية حقٌ، ودليل صدق مهمة الرسل عليهم الصلاة والسلام ،لا يدخلها خيال ،ولامبالغة ،وكل ما ورد فيها من الأحداث والمشاهد ينبغي أن يُدرس ،ويُتأمّل .