هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى فاعلية برنامج سلوكي يعتمد على التعزيز التفاضلي للسلوكات الأخرى DRO والتصحيح الزائد في خفض السلوك النمطي لدى الأطفال المعوقين عقلياً. وعلى وجه التحديد حاولت الدراسة الحالية الاجابة عن الأسئلة التالية: ما مدى فاعلية برنامج سلوكي يتضمن التصحيح الزائد والتعزيز التفاضلي للسلوكات الاخرى في خفض السلوك النمطي لدى الأطفال المعوقين عقلياً؟ هل يختلف مستوى فاعلية البرنامج السلوكي باختلاف جنس الطفل وعمره؟ وقد تم تحديد افراد الدراسة من خلال تطبيق قائمة السلوك النمطي التي صممها الباحث، وبلغ عدد افراد عينة الدراسة(30) طفلاً وطفلة في الفئة العمريه من (6-14)، وقسمت العينة عشوائياً الى مجموعتين، مجموعة تجريبية وعدد افرادها(15) طفلاً وطفلة، ومجموعة ضابطة وعددها ايضاً(15) طفلاً وطفلة، ودخل هؤلاء جميعاً العينة بناءً على حصولهم على اعلى الدرجات على القائمة كاختبار قبلي. وتم استخدام البرنامج السلوكي(التعزيز التفاضلي للسلوكات الاخرى والتصحيح الزائد) مع المجموعة التجريبية. وفي التعزيز التفاضلي للسلوكات الاخرى تم تقديم المعززات المادية او الرمزية او الاجتماعية اوالنشاطية (تقديم الطعام او وضع النجوم او الفيش او الاختام او قول عافاك او أحسنت، او التحدث ايجابياً عن الطفل امام الآخرين او نظرات الإعجاب والتقدير او اسناد دور قيادي او نشاط ترفيهي كالأرجوحة… الخ) عند توقف الطفل عن اداء السلوك النمطي المراد ايقافه وذلك ضمن فترة زمنية تم تحديدها مسبقاً. وفي التصحيح الزائد تم توبيخ الطفل الذي كان يقوم بالسلوك النمطي، ونفذت المعلمات تدريبات مختلفة. واستمر البرنامج لمدة 45 يوماً بواقع حصة يومياً مدتها 40 دقيقة واجري الاختبار البعدي بعد توقف البرنامج مباشرة ثم اجري اختبار المتابعة بعد توقف البرنامج السلوكي باربعة اسابيع. وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام تحليل التغاير(ANCOVA). واظهرت النتائج بان هناك فروقا ذات دلالة بين المجموعة التجريبية التي تعرضت للعلاج والمجموعة الضابطة التي لم تتعرض للعلاج بالبرنامج السلوكي،لصالح المجموعة التجريبية، حيث كانت قيمة ف (731،40) للفروق على الاختبار البعدي وبدرجات حرية(1،27) وهي ذات دلالة احصائية (α = 0.05) ، وقيمة ف (953،25) للفروق على اختبار المتابعة بدرجات حرية (1،27) وهي ذات دلالة احصائية( α  = 0.05)  وهذا يعني ان البرنامج السلوكي المعتمد على التعزيز التفاضلي للسلوكات الاخرى والتصحيح الزائد قد عمل على خفض السلوك النمطي لدى افراد المجموعة التجريبية.