حوى البحث على أسئلة إرشادية لا استعلامية، أثارها النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطرحها على صحابته الكرام رضوان الله عليهم؛ للفت انتباههم لأمر مهم، أو إخبارهم عن أمر غيبي لا يُعرف إلا عن طريق الوحي، أو صحح لهم مفاهيم كانت مغلوطة، أو أخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُم، وَيُبَيِّنَ لَهُم مَا يُشْكِلُ عَلَيْهِم مِنْهُ، أو مهد لهم لبَيَّنَ لهم أمر، وذلك من خلال جمع نماذج من الأحاديث التي ورد فيها السؤال صراحة كقوله «أَتَدْرُونَ مَا......؟»، «أَتَدْرِي مَنِ......؟» وأضرابهما، من الكتب الستة، وذلك بالوقوف على السؤال المطروح ومعرفة حقيقته وما يكمن خلفه من حقائق.
وقد بُدء البحث بمقدمة فيها أهمية الموضوع وسبب اختياره، ومشكلة البحث، وأهدافه، وحدوده، ثم المنهج الذي سار عليه البحث، ثم الدراسات السابقة للبحث، ثم خطته، وقد بٌني البحث على ثلاثة فصول، كان الفصل الأول للعبادات، وفيه سبعة مباحث، والفصل الثاني للأمور الغيبية، وفيه تسعة مباحث، والفصل الثالث للآداب، وفيه خمسة مباحث،
ثم انتهت الدراسة بخاتمة نسأل الله حسنها، وفيها نماذج لصيغ الأسئلة الواردة في البحث، وأهم النتائج والتوصيات، وثبتا يشمل المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث مرتبا ترتيبا أبجديا.