تهدف هذه الدراسة إلى بيان أهمية موضوع السورة الكريمة في واقع الناس وحياتهم؛ حيث تناولت قضية اجتماعية هامة، هي: القول في أعراض الناس، والطعن في أنسابهم، ومن ثم إلقاء الضوء على العلاج القرآني لتلك القضية، كما تهدف كذلك إلى إبراز مقاصد السورة وهدايات الآيات؛ لما لذلك من أهمية في نفس القاريء، والعمل على تفادي سَرْد الموضوع والضعيف من الروايات، وغير ذلك مما لا يتوقف عليه بيان المعنى في علم التفسير التحليلي.
وقد اعتمدت الدراسة في هذا البحث على المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي، وجاء البحث في مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة بها أهم النتائج والتوصيات.
ومن النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث
- إن السورة الكريمة قد ضمت من الأوجه البلاغية واللغوية ما أضفى عليها الكثير من ألوان الإعجاز، وكان له أثره في علاج النفس الإنسانية من الأمراض النفسية المذكورة فيها، واتضح ذلك من خلال ما في السورة من قوة في ألفاظها، مع إيجاز العبارات في آياتها، وتوافق الفواصل في نهاياتها، وذِكْرها كذلك لأشد ألوان العقاب وأكثرها إهانة وخزيًا للطاعنين في أعراض الناس بالقول أو بالفعل، وكل ذلك بدوره أبرز جانب الوعيد كعلاج قرآني.
- الهمز واللمز مرضان خطيران يدلان على مرض قلب المتصف بأحدهما أو بكليهما، وسوء نيته، وخُبْث طويته؛ حيث دعاه التكبر والتعالي والتفاخر بالمال إلى فِعْل ذلك.