جاءت هذه الدراسة في جانب الترجيحات، وتحديدا :ترجيحات الإمام ابن عرفة في تفسيره – سورة الأنعام أنموذجا-، و تكمن أهمية هذه الدراسة في ارتباطها بأشرف العلوم وأجلها وهو تفسير كلام الله ، وكون الإمام ابن عرفة من أئمة المغاربة المالكية ، إذ هي جمع لترجيحات ابن عرفة من خلال سورة الأنعام ودراستها، والتي بلغت تسعة مواضع في سورة الأنعام، تعددت فيها عباراته في الترجيح، منها قوله: (الصواب، الصحيح، ويُرَجِّحُ الثاني، ردّه، وغيرها)، حالفه الصواب في معضمها، ومعرفة منهج ابن عرفة في تفسيره من خلال النظر في ترجيحاته، مع الوقوف على أقوال المفسرين معرفة الأرجح منها.
ومن أهم النتائج لهذه الدراسة:
اهتمام ابن عرفة باختلاف المفسرين والترجيح بين أقوالهم على أسس علمية منهجية، وبروز شخصيته في تفسيره، مع عدم تعصبه، وسعة علمه وتنوع مصادره في تفسيره مماأكسبه ثراءا علميا، وظهور أدب الرد على الخلاف بين الآراء؛ إذ لم يتعرض ابن عرفة لأصحاب الأقوال بالإساءة والتنقيص؛ بل ويرجح ويعلل فحسب.


الكلمات الدالة (المفتاحية): ابن عرفة، الترجيح،سورة الأنعام ، التفسير.