تمثلت أهمية موضوع [منهج الإسلام في مواجهة ظاهرة الهدر الغذائي] في: أنه يعالج ظاهرة خطيرة من الظواهر المعاصرة التى تقض مضاجع الحكومات والمجتمعات الدولية، وتهدد حياة الملايين من البشر، بما ينشأ عنها من الأمراض المزمنة التى تؤدى إلى وفاة الكثير من أصحابها؛ كما تمثلت في :رصد الأسباب الكامنة لتفشى ظاهرة الهدر الغذائي والكشف عن مخاطرها المدمرة وآثارها السيئة التى تزعزع آمن المجتمعات واستقرارها، بانعدام الامن الغذائي، ومعاناة الكثير من الجوع والحرمان حول العالم ؛كما كان من أهم أسباب اختيار الموضوع: بيان سبق الدين الإسلامي للمنظمات العالمية والمحلية في حماية الأغذية والحفاظ عليها من الهدر والإتلاف، والتأكيد على صلاحية الإسلام لكل الأزمنة والبيئات، وتطور وسائله وقدرته على إيجاد الحلول للمشاكل الراهنة، ومواجهة القضايا المستحدثة، والمسائل المعاصرة ؛ وقد اعتمدت في هذه الدراسة عدة مناهج علمية جمعت فيها بين المنهج الاستقرائي، والتحليلي، الاستنباطي، والمقارن، وذلك حسب احتياجات كل موطن من مواطن البحث ؛ ثم توصلت إلى عدد من النتائج منها: تفعيل مبدأ ترشيد النفقات على الأغذية والاقتصاد في الاستهلاك والاعتدال في تناولها من أهم التدابير الوقائية التى لها له أعظم الأثر في الحد من ظاهرة الهدر الغذائي، وأيضاً الحرص على توزيع الأطعمة الزائدة على المستحقين مع حسن إعادة تدوير الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمى والانتفاع بها من أهم التدابير العلاجية للقضاء على ظاهرة هدر الأغذية، كما أوصيت بضرورة تكثيف التعاون مع كافة المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في في إقامة العديد من الخطب، والمحاضرات، والندوات، والمؤتمرات، لمواجهة ظاهرة الهدر الغذائي، ووضع عقوبات مناسبة وسن تشريعات صارمة للحد من الهدر الغذائي، وأوصيت أيضاً بتشجيع المبادرات المجتمعية.