يهدف هذا البحث إلي الوقوف علي انعكاسات تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي علي العديد من الميادين، وتحديد الضوابط التي يجب مراعاتها عند استخدامها في ميدان العقيدة، كما يهدف البحث إلي استشراف الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه التقنيات في هذا المجال، كما يهدف البحث – أيضًا- إلي استكشاف المخاطر والتحديات التي قد تنشأ نتيجة استخدام هذه التقنيات في قضايا العقيدة. واعتمد الباحث في ذلك علي المنهج الوصفي والمنهج التحليلي إلي جوار المنهج الاستنباطي، وقد انتهي البحث إلي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون أداة لخدمة العقيدة شريطة الالتزام ببعض الضوابط والقواعد التي تراعي خصوصية المجال العقدي، كما انتهي البحث إلي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تمثل خطرًا علي ميدان العقيدة مما يؤثر علي الفرد والمجتمع، والذي أحد أسبابه التحيُّز والتمييز وفقًا للمعتقد، وعدم مراعاة الموضوعية والتجرد أثناء عرض بعض القضايا العقدية. ويوصي البحث بضرورة تسليط الضوء علي جوانب أخري من جوانب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل: دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات الأخلاقية، وأثر الذكاء الاصطناعي على العلاقات الإنسانية. كما يوصي البحث بأهمية الاستفادة والانتفاع من كل ما يعزز ترسيخ العقيدة الصحيحة والقيم الأخلاقية؛ بُغية الوصول إلي ضبط السلوك الإنساني وبناء شخصية إنسانية مستقرة ومتوازنة، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.