لا شك أن الاختلافات الفكرية العقدية التي ظهرت بين المسلمين، وبرزت بشكل واضح ليست وليدة العصر الذي بدأت تتخذ فيه طابع المذاهب والفرق، أي أنها لم تظهر دفعة واحدة، بل إن جذورها تمتد إلى فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي. وكان مذهب المعتزلة يقوم في الأساس على احترام العقل وتمجيده، والتعويل عليه في استنباط واستنتاج الكثير من الأحكام الشرعية من جهة وأساليب التفكير السليم من جهة أخرى. ومن أهم رواد المعتزلة القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني كان يلقبه المعتزلة بقاضي القضاة فقد اخترت التحدث عن مسألة الآلام والأعواض لأهميتها في الفكر الإسلامي، وعند القاضي عبد الجبار خاصة، فقد تناولها بصورة توجب على الباحث الاهتمام بها. وإن الآلام والأعواض من القضايا الكلامية التي حفلت بها المؤلفات، وارتبطت باجتهادات المفكر المسلم، ولذا رأيت أن يكون موضوع هذا البحث هو " مسألة الآلام والأعواض في الفكر الإعتزالي القاضي عبد الجبار انموذجاً" وتتكون خطة البحث من:-
• مقدمة والفصل الأول: تحديد المفاهيم.
اللفظ الأول: الآلام في اللغة والاصطلاح، ثم تعقيب.
اللفظ الثاني: الأعواض في اللغة والاصطلاح، ثم تعقيب.
الفصل الثاني: تقسيمات الآلام والأعواض.
أولاً: تقسيم الآلام البدنية. ثانياً: تقسيم الآلام النفسية والعقلية.
ثالثاً: تقسيم الأعواض البدنية. رابعاً: أعواض مستحقة في الدنيا.
خامسًا: أعواض مستحق في الآخرة.
• الخاتمة وتتضمن أهم النتائج وأبرز التوصيات وأهم المقترحات، والمصادر والفهرس العام.