يتميز عصرنا الحالي بالتغير المستمر والتطور السريع المتلاحق في جميع نواحي الحياة ومن ثم تسعى مؤسساتنا التعليمية إلى مجابهة تلک التغيرات للعمل على تطوير نظم التعليم ووسائلها، بغرض تحقيق الأهداف المرسومة للمنظومة التعليمية للوصول إلى المعايير من الجودة الشاملة في التعليم، حيث يعتبر التعليم أحد الرکائز الأساسية التي تبني عليها المجتمعات نهضتها، فهو أحد الرکائز الأساسية في منظومة التقدم الحضاري، ومن هذا المنظور يجب النظر إلى التعليم کعنصر ضروري فعال ومهم من عناصر المنظومة المتکاملة للمجتمعات، حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصناعية والزراعية وغيرها.

ولعل ظهور تکنولوجيا التعليم قد أسهم في تحديد مجالات تطبيق المعرفة العلمية المستمدة من النظريات ونتائج الأبحاث المتعلقة بالتربية، الأمر الذي أظهر إمکانية تطوير الممارسات التربوية السائدة بصورة تسمح بزيادة فاعلية وکفاءة العملية التعليمية على مختلف مستوياتها في ضوء الأسس العلمية. ويحاول کثير من التربويين الاستفادة مما تقدمة التکنولوجيا من إمکانيات عريضة ومتعددة بهدف تطوير عمليتي التعليم والتعلم ورفع کفاءة الأداء

فظهرت استراتيجيات جديدة ومستحدثات تکنولوجية مبتکرة تحاول التصدي للمشکلات التعليمية بهدف إيجاد حلول غير تقليدية لها، ومن المستحدثات التکنولوجية التي بدأت تغزو المؤسسات التعليمية والجامعات وتستخدم من أجل تطوير العملية التعليمية ورفع کفاءتها وزيادة فاعليتها، وتحقيق الأغراض وتنفيذ السياسات التعليمية المختلفة، کالفيديو التفاعلي