هدفت الدراسة إلى رَصْد وتحليل وتقييم الإنتاج العلمي لبحوث ودراسات توظيف برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT داخل غُرَف الأخبار الصحفية خلال الفترة الزمنية مِنْ يناير 2023 حتى يونيه 2024، استنادًا إلى أسلوب التحليل مِنَ المُستوى الثاني (Meta-Analysis). واستندت الدراسة في بنائها النظري إلى نظرية التشكل العضوي لوسائل الإعلام، والمعروفة باسم "التحول الرقمي". وقَدْ توصلت الدراسة إلى مجموعة مِنَ النتائج أبرزها ما يلى :
تنامى بحوث ودراسات توظيف برنامج ChatGPT فِي غُرَف الأخبار الصحفية على مُستوى المدارس العلمية الأربعة، واهتمام الدراسات الأجنبية بالجائب التفسيرى للنتائج ودراسة الأبعاد المُختلفة المُؤثرة على توظيف برنامج ChatGPT فِي غُرَف الأخبار الصحفية، بينما اهتمت أغلب الدراسات العربية بالقياس الكمي فقط دون التطرق للجانب التفسيري. وكشفت النتائح أيضًا عَنْ انفراد المدارس الأمريكية والأوروبية والأسيوية باستخدام الدراسات التجريبية، وهو ما يُؤكد مُواكبة هَذِهِ المدارس لهذا النوع مِنَ البحوث التي تتخطى مرحلة التوصيف إلى مرحلة القياس الفعلي للمُتغيرات، فِي حين غابت تماماً هَذِهِ الدراسات على مُستوى المدرسة العربية. وتوصلت الدراسة إلى تنوع استخدام المداخل والأطر النظرية المُتعلقة ببحوث توظيف برنامج ChatGPT داخل غُرَف الأخبار الصحفية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: النظرية المُوحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا، نظرية انتشار الأفكار المُستحدثة، ونظرية ترتيب الأولويات، ونظرية الاطر، بِالإضَافَةِ إلى نظرية مصداقية المصدر، كما اعتمدت مُعظم الدراسات التي خضعت للتحليل على العينات غير الاحتمالية خلال فترة التحليل.