هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر أبعاد جودة الحياة الوظيفية والمتمثلة في: (الأمان والاستقرار الوظيفي, الأجور والمكافآت, الصحة والسلامة المهنية, فرص تطوير القدرات والتقدم الوظيفي, الإندماح الاجتماعي في العمل, حرية التعبير والمشاركة في اتخاذ القرارات) على أبعاد الاغتراب الوظيفي (فقدان السيطرة (القوة), فقدان المعنى, والعزلة الاجتماعية) على الاداريات بمدارس البنات الحكومية في محافظة جدة, وبيان العلاقة بين جودة الحياة الوظيفية والاغتراب الوظيفي لدى الموظفات الإداريات الوظيفي في مدارس البنات الحكومية بمحافظة جدة, واستخدم المنهج الوصفي التحليلي, وكانت أداة الدراسة هي الاستبيان, بينما تكوّن مجتمع الدراسة من الموظفات الاداريات بمدارس البنات الحكومية في محافظة جدة, والبالغ عددهم (850) موظف وموظفة, وتم إجراء الدراسة على عينة بحجم (80) من بعض الموظفات الاداريات بمدارس البنات الحكومية في محافظة جدة مختارة بالطريقة العشوائية البسيطة، بنسبة (47%) تم تحليلها والتوصل إلى النتائج.
وأبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة كما يلي: لا فروق ذات دلالة احصائية طبقا لمتغير المؤهل العلمي في محاور جودة الحياة الوظيفية وذلك من خلال الابعاد التالية وهي (الأمان والاستقرار الوظيفي – الصحة والسلامة المهنية– فرص تطوير القدرات والتقدم الوظيفي), ولا يوجد فروق ذات دلالة احصائية طبقا لمتغير سنوات الخبرة من خلال الابعاد الخمسة وهي (الأمان والاستقرار الوظيفي – الأجور والمكافآت - الصحة والسلامة المهنية– فرص تطوير القدرات والتقدم الوظيفي - الاندماج الاجتماعي في العمل, وتوجد علاقه ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة الوظيفية والاغتراب الوظيفي للعاملين الإداريين بمدارس البنات الحكومية في محافظة جدة, وذلك عند معامل ارتباط وقدرة (0.429) بمستوى دلالة (0.001) وهي دالة احصائيا, ولا يوجد فروق ذات دلالة احصائية طبقا لمتغير المؤهل العلمي لعينة الدراسة في محور الاغتراب الوظيفي وذلك من خلال الابعاد الاربعة وهي (فقدان السيطرة - القوة – فقدان المعنى – العزلة الاجتماعية), وقد أوصت الدراسة: توفير أجواء اجتماعية ملائمة تشجع الإداريات على تطوير أدائهم وتحسينه لزيادة التفاعل فيما بينهم من خلال الأنشطة الاجتماعية الهادفة, والعمل على زرع روح الفريق الواحد والتعاون فيما بينهم حيث اظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين الاغتراب الوظيفي ومصادر الاغتراب, وعقد دورات وورش عمل حول ظاهرة الاغتراب الوظيفي, وكيفية التعامل مع فقدان السيطرة (القوة), والعزلة الاجتماعية وفقدان المعنى فيما بينهم داخل قطاعات التعليم بالمملكة العربية السعودية, والقيام بدراسات مستقبلية باستخدام أدوات كمية للتنبؤ بأعداد الطلاب للسنوات القادمة, وتوعية الإدارات التعليمية وإدارة شؤون المعلمين والإداريين بظاهرة الاغتراب الوظيفي وما تشكله من خطر وتهديد للبيئة التعليمية