يهدف البحث لإيراز وتحرير جانب مهم من جوانب العقيدة كثر فيه اللبس فالبحث عنوانه قوله تعالى: {لنتخذن عليهم مسجدًا} دراسة عقدية، ويدور البحث حول بيان معنى اتخاذ القبور مساجد والأدلة التي تنهى عن ذلك ،ومناقشة الشبهة التي استدل بها من جواز بناء   المساجد  على القبور وهي آية  الكهف والرد عليها والبحث يسوق أقوال من استدل بهذه الآية على جواز بناء المساجد على القبور، ومن رد وأبطل هذا الاستدلال ، ولقد استخدمت الباحثة في تناولها  لموضوعات البحث المنهج التحليلي النقدي، ولقد توصلت الباحثة إلى عده نتائج من أهمها: أن الأحاديث النبوية جاءت متنوعة و متعاضدة في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، أن هناك من المفسرين وغيرهم من استدل بآية الكهف على جواز بناء المساجد على القبور، وقد انبرى العلماء للرد على هذه الفرية من خلال إبطال الاستدلال بها على هذا المعنى، وكذا عدم صحة الاستدلال بشرع من قبلنا على تجويز ما تضمنته آية الكهف، وبيان أن الاستدلال بآية الكهف على جواز اتخاذ القبور مساجد، باطل ومخالف لإجماع أهل العلم، أهمية الرجوع إلى السنة في فهم القرآن والعمل به.