هدفت الدراسة إلى الكشف عن المستويات المستخدمة للذكاء الاصطناعي لدى القائمين بالاتصال في شركات الاتصالات في السعودية، وفقًا لنظرية استبدال الوظائف بالذكاء الاصطناعي، والتعرف على اتجاهاتهم نحو الفائدة المتوقعة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأبرز التحديات التي تواجه توظيف هذه التقنيات في مجال العلاقات العامة والاتصال المؤسسي من وجهة نظر أفراد العينة. وتُصنف الدراسة ضمن الدراسات المعتمدة على أسلوب المسح، وتكوَّن مجتمع الدراسة من قياديي العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في شركات الاتصالات في السعودية البالغ عددها (7) شركات، بينما تمثلت عينة الدراسة بقياديي العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في كل من: شركة الاتصالات السعودية، شركة اتحاد الاتصالات موبايلي، وشركة زين السعودية، وتم توظيف الاستبانة لجمع البيانات من أفراد الدراسة. وقد كشفت النتائج عن قناعة عالية لدى عينة الدراسة فيما يخص الفائدة المرجوة من توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة والاتصال المؤسسي؛ يؤكد ذلك ما حظي به بُعد "الفائدة المتوقع انعكاسها على المحتوى"، حيث بلغ متوسط استجابات المبحوثين في هذا البُعد (4.36)، كما كشفت النتائج عن أن المبحوثين منحوا مستوى "الذكاء الميكانيكي" قيمة أعلى بين مستويات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمونها، تلاه "الذكاء التحليلي، ثم "الذكاء الحدسي أو البديهي"، وتذيل "الذكاء العاطفي" المستويات بفارق طفيف عن سابقه.