هدف البحث إلى تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتحسين ترتيب جامعة جنوب الوادى فى التصنيفات العالمية على ضوء خبرات بعض الجامعات عالمية المستوى، وبما يتفق مع السياق الثقافى للمجتمع المصرى، واعتمد البحث على استخدام مدخل الحلول الكبرى لجورج بيريداى، وتبنى البحث فرضًا مبدئيًا هو "إن الأخذ بنموذج الجامعات عالمية المستوى فى جامعات المقارنة ( تورنتو- موناش- تشينغوا) قد يؤدى إلى التغلب على بعض مشكلات تحول الجامعات التقليدية إلى جامعات عالمية"، ومن أهم ما توصل إليه البحث:
1- تتضمن التصنيفات العالمية للجامعات مجموعة من المعايير والمؤشرات المرتبطة بأداء الجامعة فى أنشطتها التعليمية والبحثية والمجتمعية، كما أن تلك التصنيفات بمثابة مؤشر عن الميزة التنافسية التى تمتلكها الجامعة، وتساعد فى التعرف على المركز التنافسى للجامعة الذى تشغله فى ترتيب الجامعات سواء على المستوى المحلى أو العالمى.
2- تراجع ترتيب جامعة جنوب الوادى التصنيفات العالمية فى الفترة من (2017- 2024)؛ لرصد واقع ترتيب جامعة جنوب الوادى فى التصنيفات العالمية، تبَيَّن تدنى مستوى الجامعة عالميًا، ويعزى ذلك لعدة أسباب منها: ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمى، وضعف مصادر التمويل الحكومية، وقلة وجود مصادر تمويل بديلة، وضعف البنية التحتية، وضعف قنوات الاتصال بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية والصناعية.
3- تتشابه الجامعات عالمية المستوى المختارة فى تحقيق التميز الأكاديمى والبحثى، وعقد الشراكات مع الجامعات المناظرة، وتبنى فكرة تحقيق مبادرات التميز الجامعى، وتتعدد مصادر التمويل ما بين التمويل الحكومى والرسوم الدراسية والمنح والهبات، والدخل الناتج عن الملكية الفكرية، بينما اختلفت جامعات المقارنة فى بُعد الحوكمة؛ فيتضح ضعف استقلالية جامعة تشينغوا الصينية، فى مقابل جامعتى تورنتو الكندية وموناش الأسترالية اللاتى تمتعتا بالحرية الأكاديمية وحريتها فى إدارة شئونهما، فضلاً عن استقلاليتهما المالية.