هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي العلاقة بين مستوى الشفقة بالذات والتوجه نحو الحياة لدي المراهقين من ذوي الإعاقة البصرية من الجنسين، والتعرف علي الفروق بين المراهقين ذوي الإعاقة البصرية (ذكوراً وإناثاً) في مستوى التوجه نحو الحياة  والشفقة بالذات ، والكشف عن الفروق بين المراهقين ذوي الإعاقة البصرية حسب درجة الإعاقة (كلياً أو ضعاف البصر) من الجنسين في مستوى التوجه نحو الحياة والشفقة بالذات ، كما هدفت إلى التنبؤ بالتوجه نحو الحياة من خلال الدرجة على مقياس الشفقة بالذات لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية من الجنسين ، وتكونت عينة الدراسة من (80) مراهقاً من ذوي الإعاقة البصرية ممن تتراوح أعمارهم ما بين  ( 12 - 18) عاماً.
وقد استخدمت الباحثتان مقياس التوجه نحو الحياة( تعريب/ بدر الانصاري)، ومقياس الشفقة بالذات ل Neff (تعريب /الباحثتين)، ومقياس المستوى الاقتصادى الاجتماعى الثقافى للأسرة (إعداد/معمر نواف الهوارنة). وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات عينة الدراسة من المراهقين ذوي الإعاقة البصرية على مقياس الشفقة بالذات والتوجه نحو الحياة ، كما أوضحت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين استجابات المراهقين والمراهقات ذوي الإعاقة البصرية على مقياس الشفقة بالذات والتوجه نحو الحياة لصالح المراهقين الذكور ، كما أظهرت الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين استجابات المراهقين ذوي الإعاقة البصرية الكلية والجزئية علي مقياس الشفقة بالذات والتوجه نحو الحياة لصالح المراهقين ذوي الإعاقة البصرية الكلية، كما أكدت على إمكانية التنبؤ بمستوي التوجه نحو الحياة من خلال الدرجة على مقياس الشفقة بالذات لدى المراهقين ذوي الإعاقة البصرية من عينة الدراسة.