: نظرا للزيادة المستمرة والسريعة فى عدد السكان بما لايتناسب مع الزيادة فى الكميات المنتجة من اللحوم الحمراء بالإضافة إلى الإنخفاض النسبي في الدخل الفردى الحقيقي والإرتفاع المتزايد فى أسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها ترتب على كل هذه العوامل إنخفاض ملحوظ في متوسط نصيب الفرد حيث انه بلغ حوالى 7.4 كيلوجرام سنوياً عام2022 فى حين كان حوالى 11 كيلوجرام سنوياً عام2000. وقد أقرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن الحد الأدنى الذي يضمن مكافحة سوء التغذية وضمان النمو الصحى للإنسان مقدر بحوالى 25.2 كيلوجرام سنوياً، وكان من أهم نتائج البحث أن الإحتياجات الغذائية الحقيقية تزايدت بمقدار 965.4 ألف طن، وكمية الفجوة الغذائية الحقيقة تزايدت بمقدار 910.4 ألف طن، أما بالنسبة للإكتفاء الذاتى فإن نسبتة تناقصت بمقدار 19.36 %. ونظرا لأهمية اللحوم الحمراء من الناحية الغذائية حيث انها تمد الانسان بما يحتاجة من بروتينات لازمة للنمو واستمرار الحياة، تم دراسة أهم العوامل التى تؤثر على متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء وتمثلت فى وجود علاقة طردية موجبة بين متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء بالكيلوجرام سنوياً وبين الكمية المنتجة من اللحوم الحمراء بالألف طن، وكمية الواردات من اللحوم الحمراء بالألف طن. وعلاقة عكسية سالبة بين متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء بالكيلوجرام وبين الكمية المستهلكة من اللحوم الحمراء بالألف طن، ومتوسط نصيب الفرد من الدواجن والأسماك بالكيلوجرام سنوياً. اعتمد البحث علي البيانات الثانوية المنشورة من النشرات الإقتصادية المختلفة من مصادرها المتعددة المتمثلة في نشرات الميزان الغذائي، ونشرات الاسعار للمنتجات الزراعية، ونشرات المحاصيل الحقلية، ونشرات الاقتصاد الزراعى، نشرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وغيرها من النشرات الأخري. وتم تحليها بواسطة سلاسل زمنية وتحليلها بواسطة معادلات الإتجاه الزمنى العام، وبواسطة نموذج المعادلات غير المرتبطة ظاهرياً، وحساب المتوسط ونسبة التغير السنوى، وكانت من أهم توصيات الدراسة تقديم الدعم لمربي للحيوانات الحية عن طريق تخصيص جمعيات زراعية معينة توفر الأعلاف المستخدمة فى تغذية الحيوانات مدعمة، إستيراد سلالات من الماشية المهجنة من الخارج ، تدخل الدولة من خلال فرض عقوبات على من يحتكرون سوق اللحوم كما كان فى فترة السبعينات، إحياء المشروع القومى للبتلو لدعم صغار المرببين لتحقيق الأمن الغذائي من البروتين الحيوانى .