أُجريت هذه الدِّراسة بِهدف تسليط الضَّوء على قضية مُعالجة مياه الصَّرف الصِّحِّي بوصفها أحد مصادر المياه المُتجددة الواعدة، من حيث إنتاجها ونوعيتها واستخداماتها والمتوقع بشنها أأنها مستقبلًا بمنطقة الدِّراسة، وقد شملت دراسة المُسطحات الخضراء " الحدائق". لذلك ركزت الدراسة على جمع عيِّنات من خزانات حدائق مياه الري بنوعيها، وعيِّنات من مياه الآبار (FW) بغِرض معرفة مدى تأثر هذه المياه بالمياه المروية للحدائق. كما اعتمدت على التحليل الكيميائي، والطَّبيعي، والفيزيائي للمياه ومُقارنتها بمعايير وزارة البيئة والمياه والزِّراعة، ومنظمة الفاو. لتحديد علاقتها بالموقع الجغرافي، واختلاف العناصر المناخية في كلا منطقتين خلال فترتي (الصَّيف، والشِّتاء)، واختلاف نوعية المياه المروية لها. وقد تم اختيار هذي الحدائق بناءً على معايير مُحددة. فقد أظهرت النَّتائج أن تركيز البكتيريا الاشريكية للمدينة بـ(39,5) في فصل الصَّيف، وبكتيريا المكورات المعوية بـ (2.666) بمُحافظة يَنْبُع في فصل الصَّيف. كما ارتفع عنصر النتريت بالمدينة المنورة في الشِّتاء بمعدل (12.5)، والبوتاسيوم بـ(17.40). أما للمياه الجوفية الآبار فقد زاد عن المعدل المسموح في العناصر التالية (التوصيل الكهربائي، والاملاح الذائبة) للمدينة المنورة بـ (5870، 2950) في الصَّيف، و(1901، 1930) في الشِّتاء. و(للكلوريد، والكبريتات، والنترات) بـ (11.9)، (661.5)، (316) في الصَّيف، (المغنيسيوم، والصوديوم، والكروم) بـ ((2120.5، 658.5))، (0.10) لفصل الصَّيف. أما عن بقية العناصر في جميع أنواع الري والمياه الجوفية في كلتا المنطقتان فقد أتت مطابقة للمعايير المسموح بها. كما خلصت التَّوصيات الى ضرورة التَّوسع بالمسطحات الخضراء مواكبةً للرؤية "مبادرة السعودية الخضراء"، والحرص على عمل صيانة دورية طبقاً لمعايير المياه المُعالجة قبل الري خاصة فيما يتعلق بتركز البكتيريا، والحرص على التأكد من تبطين الآبار الجوفية بشكل جيد، وصيانتها.