تمثل عملية إدارة حروب الجيل الرابع ما يعكس خديعة الصداقة ، والتعاون، والمشاركة ، وهي خديعة اثبتت فاعليتها عبر التاريخ (حامد ربيع ، 1984)، حيث يغمض الطرف الآخر عينيه عن ما يحدث لديه، تحت وهم الصداقة، وتحت مظلة العطايا، وتحت غيبوبة المساعدات المقدمة له، ويتم استقطاب ابناءه، وشحنهم بالحقد الاسود عليه، وعملت على أبناء الوطن الواحد الذي يعيشون فيه، واستخدامهم لإشعال حروب التفتيت والتشتيت والانقسام بغدر، وأصبح الوعي بالآخر من مرحله جمع البيانات عن شعبه ) بيتر دركر،2004)، ومعرفه كل شيء متصل بالطوائف، والعناصر، والفئات التي يمكن ان يقسم الشعب اليها، ومعرفه كل شيء عنهم ومتصل بهم، خاصه فـي مجال المؤثرات التي تحرك كل منهم للتقاتل بينهم و بالتالي رسم سيناريوهات الحروب، واشعال الازمات بينهم، واستخدامها للاقتتال، واثاره الثأر المتبادل بين كل منهم والآخر.
استبدال المشاعر من العداء للصداقة والعكس حيث يتم من خلال السيطرة علي الاعلام الفاسد استبدال برامج الوطنية ببرامج العبث واللهو، واستخدام تحريك الغرائز, وايجاد المداخل الانعزالية التي تتيح السيطرة علي النشء وتجنيدهم من اجل القتل الممنهج، ووضع كافه العراقيل امام الامن لمعرفه ذلك، خاصه في اغراق الامن السياسي بالغرائز البشعة (نزارعُبيد،2012)، تمهيداً للاقتتال والقتل المنهج.
استخدام ادعاءات الحقوق التاريخية للحرب حيث يتم استخدام دعاوي الخونة و المتآمرين من اجل الاقتتال الممنهج، وتدبير قتل الاخ في الوطن الواحد، الذي يتم اقتسامه واستخدامه في توسيع دائرة القتل، وفي تقديم كافه الثروات من اجل حفنه من السلاح التقليدي، وهو ما يعمل علي زياده الثأر