تلعب كل من الإدارة الاستراتيجية وثقافة المنظمة دور هام في إدارة المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يعمل على اكتساب مزايا تنافسية  تجعل المنظمات التي تطبق مفهوم الإدارة الاستراتيجية من خلال ثقافة مؤسسية توجه إلى تحقيق درجة من التميز المؤسسي ولذلك فإن هذه الدراسة تستهدف دراسة مدى تأثير الإدارة الاستراتيجية وثقافة المنظمة على التميز المؤسسي، وقد تم الاعتماد على أبعاد المتغير المستقل الأول وهو الإدارة الاستراتيجية على خمسة أبعاد (تحديد الأهداف، التحليل الاستراتيجي، صياغة الاستراتيجية، تنفيذ الاستراتيجية، تقويم الاستراتيجية) في حين تم الاعتماد على أبعاد المتغير المستقل الثاني (الثقافة التنظيمية) على القيم التنظيمية وعملية اتخاذ القرار والتطوير التنظيمي، وتم استخدام كل من تنمية القدرة المؤسسية والإدارة بكفاءة والقيادة والإبداع والابتكار كأهم أبعاد التميز المؤسسي، وقد خلصت الدراسة التي تمت على عينة قوامها 40 مفردة من العاملين في قطاع الاتصالات مقسم بين العاملين في القطاع (9 عمال من كل شركة)، 4 مدربين ومن خلال استخدام SPSS فقد خلصت الدراسة إلى عدم وجود تأثير ذات دلالة إحصائية للإدارة الاستراتيجية على تحقيق التميز المؤسسي وذلك عبر كل أبعاد الإدارة الاستراتيجية ما عدا تقييم الاستراتيجية، أم المتغير المستقل الثاني وهو الثقافة التنظيمية فقد خلصت الدراسة إلى الثقافة التنظيمية بكل أبعادها ذات تأثير ذو دلالة إحصائية على التميز المؤسسي، وهو ما يدفع الباحث إلى ضرورة الاهتمام بتدعيم ثقافة المنظمة لدورها الكبير في تميز المؤسسة واستدامة أدائها المتميز خاصة عند زيادة حدة المنافسة في القطاع الذي تعمل فيه الشركة.