قامت الباحثة بهذا البحث بهدف الكشف عن العلاقة بين اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية وتعزيز الصحة الشخصية لدى عينة من ربات الأسر السعودية بمحافظة جدة، واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي والارتباطي، وتم استيفاء بيانات هذا البحث باستخدام بعض أدوات البحث من إعداد الباحثة وهي (استمارة البيانات العامة-مقياس اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية-مقياس تعزيز الصحة الشخصية)، واشتملت عينة البحث الأساسية على عينة قصدية قوامها (350) ربة أسرة سعودية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة بمحافظة جدة، ومن أهم النتائج التي توصل لها البحث: أن مستوى كلا من اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية بمراحله المختلفة وتعزيز الصحة الشخصية بأبعادها المختلفة لربات الأسر السعودية  جاء بدرجة متوسطة وذلك بنسبة (40.9%-42.3%) على التوالي، كما بينت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر أفراد العينة في مقياس اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية بمراحله المختلفة ومقياس تعزيز الصحة الشخصية بأبعاده المختلفة تبعا لمتغيرات الدراسة وكانت لصالح (اللاتي كانت أعمارهن أكبر سنا من 50 سنة فأكثر-الحاصلات على الشهادة الجامعية/ماجستير، دكتوراه "المستوى التعليمي المرتفع"- العاملات- عدد أفراد الأسر الأقل من 4 أفراد "الأسر الصغيرة"- ذوي الدخل المرتفع)، بينما كشفت عن وجود علاقة ارتباط طردي بين المراحل الإدارية المختلفة لمقياس اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية والأبعاد المختلفة لمقياس تعزيز الصحة الشخصية، وكذلك تشير النتائج إلى أن المستوي التعليمي لربة الأسرة كان من أكثر العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لإدارة الأزمات الأسرية بنسبة (83.9%)، يليه العمل بنسبة (75%)، ويأتي في المرتبة الثالثة العمر بنسبة (67.6%)، وأخيرا في المرتبة الرابعة الدخل الشهري بنسبة (59.1%)، بينما دلت النتائج على أن المستوي التعليمي لربة الأسرة كان من أكثر العوامل المؤثرة على تعزيز الصحة الشخصية بنسبة (78.8%)، يليه العمر بنسبة (72.3%)، ويأتي في المرتبة الثالثة عدد أفراد الأسرة بنسبة (62.6%)، وأخيرا في المرتبة الرابعة العمل بنسبة (56%)، وأخيرا أظهرت النتائج عن أن الأوزان النسبية لأولوية أبعاد تعزيز الصحة الشخصية من قبل أفراد عينة البحث كان الصحة البدنية والغذائية بنسبة (21.7%)، يليها في المرتبة الثانية صحة الحياة الأسرية والاجتماعية بنسبة (20.6%)، ويأتي في المرتبة الثالثة الصحة الدينية بنسبة (19.9%)، ويأتي في المرتبة الرابعة صحة البيئة المنزلية بنسبة (19.3%)، ويأتي في المرتبة الخامسة الصحة النفسية والعقلية بنسبة (18.5%).