استهدفت هذه الدراسة للتعرف على دور الأخصائي الاجتماعي الطبِّي كما يراه الأطباء، وذلك من خلال تحديد الدور المهني للأخصائي الاجتماعي في المستشفى، كما تسعى لتحديد المعوقات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في المستشفى والتي تعزى إلى (الأخصائي الاجتماعي، والعاملين، والإدارة، والإمكانيات والموارد)، ومن خلال الإطار النظري، ونتائج الدراسة سوف يتم الخروج بمقترحات لتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي الطبي في المستشفيات.
استعانت الباحثتان بمنهج المسح الاجتماعي بطريقة الحصر الشامل، لأنه يعد من أنسب المناهج لاستطلاع أراء المبحوثين واتجاهاتهم بهدف الخروج بنتائج يمكن تطبيقها على الواقع والاعتراف بالمهنة في المجال الطبي، وقد قامت الباحثتان بتصميم أداة الاستبيان التي تم توزيعها على أفراد عينة الدراسة ولم تصل الاستجابة إلا  من 110 من الأطباء علماً أن إجمالي عددهم (830) طبيب وطبيبة من السعوديين وغير السعوديين في منطقة مكة المكرمة والمتمثلة في محافظة جده في ثلاثة من المستشفيات الحكومية والخاصة بالمنطقة.  
وكشفت نتائج الدراسة فيما يتعلق بدور الأخصائي الاجتماعي الطبِّي كما يراه الأطباء أن أكثر الأدوار بروزاً هو “كتابة التقييم الاجتماعي الخاص بالمريض" أي أن دور الأخصائي الاجتماعي كجامع للبيانات بمتوسط (2.53) وهذا يدل على مدى مهنية الأخصائي الاجتماعي فيما يخص صميم عمله، وأقل الأدوار ظهوراً هو " مشاركة الفريق الطبي في المحاضرات التثقيفية" أي دور الأخصائي الاجتماعي كمدعم بمتوسط (2.25) وقد يرجع ذلك إلى عدم وجود اجراءات وسياسات تلزم باستدعاء الأخصائي الاجتماعي ضمن الفريق الطبي للاشتراك معهم في المحاضرات التثقيفية.
أما فيما يتعلق بمعوقات دور الأخصائي الاجتماعي الطبِّي اتضح من استجابات الأطباء في المستشفيات أن أكثر المعوقات ظهوراً هو " قلة المعرفة والخبرة بالأمراض وطبيعتها" بمتوسط (2.41) ويرجع ذلك لصعوبة إلمام الأخصائي الاجتماعي بجميع الأمراض.
 وفيما يخص المقترحات تبين أن أكثر المقترحات أهمية من وجهة نظر الأطباء هو توعية الأطباء بدور الأخصائي الاجتماعي ضمن الفريق الطبي، وعليه توصلت الدراسة لعدد من المقترحات والتوصيات التي لها علاقة بفاعلية واقع دور الاخصائي الاجتماعي الطبي ضمن الفريق العلاجي.