يعتبر البريكس بمثابة شبكة الجنوب في النظام الاقتصادى العالمي ، وعلى الرغم من المصالح المختلفة والمتنافسة بين أعضاءه في بعض الأحيان، تظل المجموعة مصدرا للفرص والتحديات، خاصة فى ظل التغيرات العالمية التى انعكست على وزن وقوة الاقتصادات الكبرى، وسعى البريكس نحو توسيع نطاق عضويته ليصبح أكثر تأثيرا. ومن هذا المنطلق ، تسلط هذه الدراسة الضوء على الفرص المستقبلية التى قد يحظى بها التكتل ، كذلك التحديات التى قد تؤثر على أداءه ، وذلك فى رؤية استشرافية للدور الاقتصادى للبريكس .
وقد خلصت الدراسة الى أن توسع البريكس ليضم أعضاء جدد لا يعنى على الاطلاق الغاء للنظام الاقتصادى العالمى الراهن بل يعتبر خطوة لتعزيز المنافسة معه . كما أن المزايا الاقتصادية التى قد ينعم بها البريكس قد يواجهه أيضا تحديات مستقبلية أهما التوترات القائمة بين بعض الدول الأغضاء ، وادراج بعضهم ضمن أكبر الدول المصدرة للانبعاثات الكربونية ، فضلا عن افتقار المجموعة إلى مبادئ أيديولوجية موحدة واضحة أو رؤية مشتركة لإدارة النظام العالمي ، وكل ذلك لابد من العمل عليه ، ووضع خطط تنموية تخدم احتياجات جميع الدول الأعضاء .