إن اختيار دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني وتسمية سمو أمير دولة الكويت الراحل قائداً للعمل الإنساني لم تأتيان من فراغ، وإنما عرفاناً وتقديراً من قبل الأمم المتحدة لدور دولة الكويت حكومة وشعباً في ظل قيادة سموه رحمه الله، في الوقوف إلى جانب شعوب العالم ومحاولة التخفيف عن معاناتهم على مر سنوات طويلة مضت. وإن التطور الإيجابي الكبير الذي شهدته علاقة دولة الكويت مع الأمم المتحدةساهم بشكل فعّال في تميّز الدور الذي تلعبه دولة الكويت في المنطقة . وييلعب العامل الاقتصادي دوراً من أهم الأدوار في السياسة الخارجية للدول في العقـود الأخيرة. وقد اهتمت الكويت من استقلالها بالجانب الاقتصادي لعلاقاتها السياسية الخارجية، انطلاقاً من حقيقة كونها أحد أهم الدول النفطية في العالم، وبالتالي أحد أغنى الدول في العالم، وترسيخاً للسياسة التي انتهجتها الكويت منذ استقلالها بمشاركة أشقاءها العـــرب والمسلمين بالثروة التي وهبها لها الله، جاء الصندوق الكويتي للتنمية. وقد هدفت هذه الدراسة إلى الإجابة عن مجموعة من التساؤلات تمثل الإشكالية الرئيسية ، وتوصلت الدراسة إلى قيام المساعدات الانسانية بدور جوهرى فى تعزيز مكانة الكويت السياسية.