يعتبر الفخار الأثري من أقدم الآثار التي عرفها الإنسان القديم في مختلف بقاع العالم، وهو من أكثر المواد الأثرية التي توجد في المتاحف والمواقع الأثرية المختلفة. حيث تعتبر الآثار الفخارية جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والحضاري لمصر القديمة، وتحتاج هذه القطع الأثرية إلى عناية فائقة وطرق متخصصة في العلاج والصيانة لضمان بقائها لأجيال قادمة. نسلط الضوء في هذه الدراسة التطبيقية على أبرز التقنيات والمنهجيات المستخدمة في عملية الصيانة، بالإضافة إلى استراتيجيات فعالة لحفظ هذه الأواني وتخزينها بشكل يضمن سلامتها وحمايتها من أي تلف أو تدهور قد يصيبها. يهدف هذا البحث الي التعرف على مظاهر التلف التي أصابت هذه القطع الأثرية، بالإضافة إلى إجراء عمليات العلاج والصيانة والحفظ والتخزين لهذه الأواني الفخارية قيد الدراسة. تركز عمليات العلاج على عدة خطوات أهمها التنظيف والاستكمال والتقوية والحفظ، ولا شك أن هذه العمليات لا تسير دائماً وفقاً لهذا الترتيب لأن حالة القطعة الأثرية ودرجات التلف المختلفة التي وصلت إليها تحدد مراحل المعالجة المختلفة. تمت عملية الترميم والصيانة من خلال التنظيف الميكانيكي بالفرش والكيميائي باستخدام الاسيتون المخفف بالماء. بعد ذلك تم استكمال هذه الأواني باستخدام خليط من مسحوق الفخار الحديث وجبس الاسنان مع البريمال Ac33. تم إجراء عملية التقوية باستخدام البارالويد 72-B بتركيز 5% مذاب في الأسيتون. كما تم إجراء عملية الحفظ والتخزين بالطرق العلمية الصحيحة للحفاظ علي الفخار الاثري من عوامل التلف البيئية المختلفة