الإدارة الخضراء، عندما يتم تبنيها جنباً إلى جنب مع التغيرات التكنولوجية، يمكن أن يكون لها تأثير كبير وإيجابي على النمو الاقتصادي في دول شمال إفريقيا. هذه المنطقة التي تواجه تحديات بيئية كبيرة، يمكن أن تستفيد بشكل كبير من الدمج بين الاستدامة البيئية والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. وفيما يلي تحليل لتأثير الإدارة الخضراء مع التغيرات التكنولوجية على النمو الاقتصادي.
تتمثل بيانات الدراسة في بيانات القطاع العرضي (Cross-  Section) والتي تتمثل في دول شمال أفريقيا (مصر، تونس، الجزائر، المغرب)، وبيانات السلسة الزمنية (Time -Series) للفترة (1990 : 2020) بيانات سنوية ، حددت الدراسات السابقة والمراجعة المتعمقة للأدبيات للمتغيرات التي تمثل الإدارة الخضراء وأثرها في دعم النمو الاقتصادي، وكان نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي يعكس (المتغير التابع) وهو المتغير الذي يعبر عن النمو الاقتصادي، والمتغيرات المستقلة التي تعكس الإدارة الخضراء في ظل التغييرات التكنولوجية (نسبة استخدام التكنولوجيا في بيئة الأعمال، حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الميزة النسبية البيئية المتعلقة بالتكنولوجيا، نسبة استخدام الطاقة المتجددة من اجمالي الطاقة). ومن أهم توصيات الدراسة يتوجب تبني التكنولوجيا النظيفة حيث يجب على دول شمال إفريقيا الاستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح)، والكفاءة في استهلاك المياه والطاقة، وتطوير أنظمة الري الحديثة والمستدامة، ونشر الوعي بأهمية الإدارة البيئية والتكنولوجيات الخضراء من خلال برامج تعليمية وتدريبية في مجال الإدارة الخضراء والتقنيات البيئية، وكذلك التشجيع على السلوكيات الصديقة للبيئة بين المواطنين والمؤسسات.