الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ محمد سيد طنطاوي – رحمه الله – يُعَدُّ عالماً متبحراً في التفسير وما يتبعه من علوم، وله في ذلك مؤلفات، أما تفسيره الوسيط فقد جاء في خمسة عشر جزءاً، جاءت هذه الدراسة بهدف بيان منهج الشيخ – رحمه الله – في تفسيره، وقد قام هذا البحث على استقراء تفسير الوسيط كاملاً، ورصد أهم ما يتعلق بدراسة منهج المفسر مما هو مرسوم في الخطة الدراسية المعدة لهذا البحث.
      أهم مسوغات البحث فهي: ما تميز به هذا التفسير من سهولة العبارة ويسرها، واحتوائه على خلاصة عدة تفاسير لها قيمتها العلمية، وإظهار جهود عالم كبير متأخر، جمع في جهده هذا بين الأصالة والجدة، وكون هذه الدراسة تهدف إلى بيان طريقة المؤلف في تأليف كتابه، وبيان طبيعة الكتاب، وقيمته العلمية، وثناء العلماء عليه.
      وقد اشتمل البحث على مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس.
المقدمة: تضمنت الحديث عن أهمية الموضوع، وسبب اختياري له، ومنهج البحث وحدوده.
أما القسم الأول: فهو يشتمل على الجانب النظري من البحث، وقد جاء في خمسة مطالب.
أما القسم الثاني: فهو يشتمل على الجانب العملي من البحث، وقد جاء في تسعة مباحث.
      لقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلى من خلال استقراء أقوال الإمام من خلال تفسيره الوسيط، ساعياً من خلال ذلك إظهار منهج الإمام في التفسير بالمأثور والتفسير بالرأى ،ومنهجه فى إظهار الوحدة الموضوعية للسور القرآنية، ومنهجه فى قضايا علوم القرآن الكريم والتى قد اكتفيت منها بذكر منهجه فى أسباب النزول ومنهجه فى القرآءات القرآنية وكذلك أيضاً منهجه فى استدلاله بالحديث النبوي الشريف، وأيضاً منهجه في تناول القضايا اللغوية، وبيان المنهج العقدي، والمنهج الفقهي في تفسيره الوسيط، ومنهجه فى الترجيح.
      وقد خلص البحث إلى أن تفسير الوسيط للإمام الأكبر، تفسير موسوعي، لم يطغ فيه جانب على جانب، ولم ألمس قصوره في جانب معين إلا ما ندر.
الخاتمة: تتضمن أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في هذا البحث.