تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مظاهر العظمة ، والإجلال ،  والتوقير للجناب النبوي الرفيع وذلك من خلال سورة الأحزاب والتي اهتمت اهتماماً كبيراً ببيان قدر النبي صلى الله عليه وسلم والمنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج  الاستقرائي الوصفي التحليلي من خلال تتبع الآيات القرآنية السورة الكريمة ، والتي اعتنت بموضوع الجناب النبوي ، فقد بدأت السورة بالنداء بمقام النبوة خمس مرات ، ووصفته بعدة أوصاف خاصة به وحده ، فهو الولي لكل مسلم ، وهو المفضل بأخذ الميثاق من الله بالإيمان قبل جميع الأنبياء عليهم السلام ، والشاهدعلى كل الأمم التي سبقته ، والمبشر ، والنذير ، والداعي إلى الله بإذنه، والسراج المنير لكل الكون ،  وتجلت العظمة للجناب النبوي الرفيع في اقتران إرادة النبي صلى الله عليه وسلم  بإرادة الله ، والقنوت للنبي صلى الله عليه وسلم كالقنوت لله ، وقضاء النبي صلى الله عليه وسلم كقضاء الله ،  وإيذاء النبي كإيذاء الله  وطاعته من طاعة الله ، وقمت بالرد على بعض شبهات المتطاولين والطاعنين على هذا المقام الرفيع من خلال تلك السورة ؛ كشبهة زواجه صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها ، وشبهة تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم   ، وأيضا شبهة عدم تعظيم جنابه الشريف ، ومن يتنقص من شأنه فلا يقدم لفظ السيادة قبل اسمه الشريف، ولا يبجله بحجة أنه لم يأمرصلى الله عليه وسلم بذلك ، وبينت أهم النتائج التي توصلت إليها أن عظمة الجناب النبوي تتمثل في سور كثيرة للقرآن الكريم وسورة الأحزاب أبرزها ، وأن مقام الأدب مقدم على امتثال الأمر ، وأن المتطاولين على الجناب النبوي المعظم شبهاتهم مردودة بالحجج والبراهين الدامغة  كل هذا في دراسة موضوعية مفصلة من خلال السورة الكريمة .