Subjects
-Abstract
إن القرآن الكريم لا يزال مقصد العقول والهمم، يتناولونه بالتفسير من خلال ما وهبهم الله تعالى من فهم وتدبر لآياته. وليس هناك ما يصد عن هذا المورد العذب إلا سوء الفهم أو سوء القصد، أو تحميل لألفاظه ما لا تحتمله، وخروجًا بها عن الظاهر إلى معانٍ باطنية بعيدة، وجعلها رموزًا لأشياء يعرفونها هم. كما حصل من كثير من الباطنية وغلاة الشيعة والمغرقين من الصوفية. وكما يحصل الآن من بعض الذين تعرضوا للتفسير ولم يتأهلوا بآلياته. فبدلوا في التفسير وحرفوا في التأويل بصرف الآيات عن المعني الذي أنزله الله تعالى إلى ما لا صحة له، بالتأويلات الفاسدة والتمحلات الزائغة.
فإلى جانب التفسير الظاهري لنصوص القرآن نشأ تفسير باطني النزعة، وجد في ثنايا القرآن أفكارًا بعيدة عن المألوف؛ وبذلك أهملوا التفسير الظاهري التقليدي، بل صارت أحكام القرآن في رأي أصحابها غير واجبة الاتباع!. مستندين في ذلك إلى حديث «أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن». ومن ثم.. اعترض جمع من العلماء على هذا الخبر فردوه وحكموا بضعفه، ومنهم من أقره وصححه، وسأحاول في هذه الإطلالة عرض الروايات، ثم استعراض موقف العلماء منها بين قبول ورفض، وبيان وجه الصواب في الموضوع.
DOI
10.21608/fisb.2024.402121
Keywords
التفسير الباطني, التفسير الإشاري, ظهر, بطن
Authors
MiddleName
-Email
hamdideyf.islam.asw.b@azhar.edu.eg
Orcid
-Link
https://fisb.journals.ekb.eg/article_402121.html
Detail API
http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=402121
Publication Title
مجلة کلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان
Publication Link
https://fisb.journals.ekb.eg/
MainTitle
"القول الجلي في مستند التفسير الباطني – عرض ومناقشة"