خضعت الجزائر إلى الاستعمار الاستيطاني سنة 1830 من قبل القوة الاستعمارية الفرنسية ودام الاحتلال حوالي 132 سنة مخلفًا نتائج كارثية على المجتمع الجزائري، غير أنه واجه مقاومة شرسة وعنيفة من مختلف مكونات الشعب الجزائري الذي آمن أن دحر المحتل لا يمكن أن يكون بالحوار كما فعلت بعض الدول المستعمرة في إفريقيا وآسيا نظرًا لعدم استعداد الفرنسيين للتفريط في هذا البلد نظرًا لعدة اعتبارات منها الموقع الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط وتوسطها للقارات الثلاث الأوروبية والإفريقية والأمريكية فهي بالتالي ممرًا تجاريًا مُهمّا ومركزًا تجاريًا في المتوسط ومنها الثروات الطبيعية والمنجمية والطاقية التي تتمتع بها الجزائر، غير أن هذا المخطط واجه مقاومة شرسة من مختلف مكونات المجتمع الجزائري لاسيما مجتمع القبائل ومنه قبيلة النمامشة محور دراستنا التي أخذت على عاتقها وزر المقاومة في منطقة الأوراس في الشرق الجزائري والتي عرقلت تقدم القوات الفرنسية نحو تبسة التي ظلت المنطقة الوحيدة العصية على الاحتلال بعد اخضاع بقية المجال الجزائري لتبقى تبسة خارج الاستعمار من 1830 تاريخ دخول قوات الاحتلال الى الجزائر الى حدود 1851 وحتى في هذا التاريخ لم تتم السيطرة الكلية على القبيلة بل ظلت المناوشات تتجدد من حين لآخر.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد صلاح حقي، "علاقة مجتمع القبائل بالاستعمار الفرنسي في الجزائر خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر: النمامشة نموذجًا".- دورية كان التاريخية.- السنة السابعة عشرة- العدد السادس والستون؛ ديسمبر 2024. ص 143 – 154.