يهدف هذا البحث إلى فحص الفروق بين منخفضي ومرتفعي الوعي الأخلاقي في النضج الانفعالي بين طلاب الجامعات لطلاب جامعة قناة السويس ذوي الوعي الأخلاقي المرتفع والمنخفض، مع الأخذ في الاعتبار أن الوعي هو مقدمة للنضج الانفعالي ، وتكونت عينة الدراسة من بين 325 طالبًا وطالبة من كلية التربية وكلية الآداب جامعيًا بجامعة قناة السويس، بمتوسط عمر 20.24 عامًا. وانحراف معياري(1.172 ) شملت العينة الذكور والإناث من كلية التربية وكلية الآداب. وتم جمع البيانات باستخدام مقياس الوعي الأخلاقي (عمر، 2020) ومقياس النضج الانفعالي (سعد، 2022). حدد تحليل البروفايل الكامن (LPA) ثلاث مجموعات مميزة بناءً على الوعي الأخلاقي: منخفض ومتوسط وعالي. ميزت درجة القطع البالغة 188 بشكل فعال بين الطلاب ذوي الوعي الأخلاقي المرتفع والمنخفض. وأظهر اختبار-Test T المستقل الذي يقارن النضج الانفعالي بين الطلاب ذوي الوعي الأخلاقي المرتفع والمنخفض عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين منخفضي ومرتفعي الوعي الأخلاقي في أبعاد النضج الانفعالي الثقة وضبط النفس والاستقرار والتوافق النفسي والدرجة الكلية للمقياس أو النضج الانفعالي العام، وتشير هذه النتائج إلى أنه في حين أن الوعي الأخلاقي ضروري لاتخاذ القرارات الأخلاقية، إلا أنه لا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالنضج الانفعالي. وهذا يتحدى الافتراض القائل بأن الوعي الأخلاقي الأعلى يؤدي تلقائيًا إلى نضج عاطفي أكبر. وتشير النتائج إلى أن الوعي الأخلاقي والنضج الانفعالي قد يتأثران بعمليات نفسية مختلفة. وبالتالي، ينبغي تصميم التدخلات الرامية إلى تعزيز هذه السمات بما يتناسب مع احتياجات الأفراد. وتقدم هذه الدراسة رؤى مهمة حول الأدوار المتميزة للوعي الأخلاقي والنضج الانفعالي، مع ما يترتب على ذلك من آثار على تصميم التدخلات التعليمية والنفسية على مستوى الجامعة.