هدفت الدراسة إلى تحليل أثر تطبيق الاتجاهات الحديثة في إدارة المنظمات، مع التركيز على إدارة الموارد البشرية الرقمية وآليات التحول الرقمي، ضمن سياق تحقيق الاستدامة التنظيمية. كما سعت الدراسة إلى استكشاف ما إذا كان هناك أثر ذو دلالة إحصائية لإدارة الموارد البشرية الرقمية على التحول الرقمي، وكذلك دور الاستدامة التنظيمية كوسيط في تعزيز هذا التأثير.، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي واستخدمت استبانة تم تصميمها استنادًا إلى الدراسات السابقة لجمع البيانات الأولية اللازمة. شملت الدراسة عينة ميدانية تضمنت 372 استبانة صحيحة بمعدل استجابة بلغ 97.88%. وأجريت التحليلات لاختبار أربعة فروض رئيسية تهدف إلى دراسة العلاقات المباشرة وغير المباشرة بين المتغيرات الأساسية: إدارة الموارد البشرية الرقمية كمتغير مستقل، التحول الرقمي كمتغير تابع، والاستدامة التنظيمية كمتغير وسيط ، وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج من حيث اهتمام المنظمات محل الدراسة بتوفير الوعي والثقافة الداعمة لبناء بيئة رقمية وذلك بتوفير فرص التدريب والتعلم والتي تشكل جزءًا من توجه المنظمة نحو التكيف مع اجراءات إدارة الموارد البشرية الرقمية الجديدة لتشجيع التوظيف الإليكتروني للموارد، كما أشارت الى أن إدارة الموارد البشرية الرقمية تتيح للمنظمة باستخدام المعلومات الرقمية وتحليلها بشكل أسرع ومن ثم الدعم الدقيق لصناع القرارات وزيادة المهارات الرقمية للمديرين ،ايضاً بينت نتائج الدراسة أن قيمة معامل التحديد لإدارة الموارد البشرية الرقمية في تأثيره على الأسس الرقمية قد بلغ (0.152) هذا يعني أن إدارة الموارد البشرية الرقمية يساهم في تفسير 15% تقريبًا من التغير في الأسس الرقمية، وبقية النسبة تفسرها عوامل أخرى 
وقد قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها تعزيز ثقافة إدارة الموارد البشرية الرقمية والتحول الرقمي ودراسة أثرها على المركز التنافسي، كذلك تعزيز مفهوم الاستدامة التنظيمية من حيث الحفاظ على رأس المال والاستخدام الفعّال للأصول للحفاظ على ربحية المؤسسة بمرور الوقت، وتركز على جزء من الموارد الطبيعية التي توفر مدخلات مادية للإنتاج الاقتصادي. والمدخلات المتجددة والقابلة للاستفادة، كذلك تشجيع العاملين للتعاون مع فريق إدارة الموارد البشرية الرقمية مع دعم أنشطة الدراسة والتطوير الرقمية من جهة والاستدامة التنظيمية من جهة اخرى