يستخدم دول العالم في هذا الوقت الحاضر كل الأساليب والطرق الممكنة لتحسين أسلوب العمل وجودة الخدمات سواء داخل المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، ومن هذه الاستخدامات التي اعتمدت عليها كثير من الدول وأصبح لها دور فعال وحيوي في الحياة اليومية هي الوسائل التكنولوجية الحديثة التي أصبحت بديلاً أفضل من الطرق التقليدية.
ونتيجة للتطور التكنولوجي في جميع المجالات سواء كان على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي والتي اعتمد عليها في التجارة والاقتصاد والعلوم والطب والزراعة والصناعة والفنون وغيرها من المجالات التي اعتمدت عليها لتكون هي أفضل ووسيلة الآن تساعد على تيسير وتسهيل الإجراءات وتحسين خدمات تساعد في الإنتاج والتنمية والتطور.
ومن ضمن تلك التسهيلات وتيسير الخدمات على المواطنين ظهرت ثورة في تكنولوجيا الاتصالات التي كان لها الأثر الأكبر تطور العديد من أوجه الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، فظهرت التجارة الالكترونية، والحكومة الالكترونية، والتعليم الالكتروني، وامتدت هذه الثورة التكنولوجية لتشمل المجال القانوني ، فظهرت فكرة التقاضي الإلكتروني أو التقاضي عن بعد أو المحاكم الإلكترونية والتي تُعد مصطلحات حديثة بالنسبة للعديد من الدول التي ما زالت تبحث عن هذه الفكرة وكيفية تطبيقها لما لها أهمية كبيره في هذا العصر التكنولوجي واحتياج شديد سواء من رجال القضاء والقانون أو من أصحاب المصالح "كالمدعين" لتيسير وتسهيل الإجراءات لمحاربة ظاهرة بطء إجراءات التقاضي، ولتحقيق الهدف المرجو منه وهو "العدالة الناجزة".