يستكشف البحث، الأصل، والبعد التاريخي، والوظيفي للقبة الكانوبية التي تغطي المذابح القبطية بالكنائس المصرية، ويبحث في أصل، ومعني القبة الكانوبية كمصطلح معماري، وأثري لنستدل منه على وظيفة، ورمزية القبة الكانوبية، وأسباب استخدامها، ووقت ظهورها، كما يقدم محاولة بسيطة لتصنيف أنواع، وأشكال القباب القبطية الكانوبية التي استخدمت في تغطية المذابح القبطية بالكنائس القبطية، وتعتبر قبة مذبح كنيسة السيدة العذراء بقرية الشامية مركز ساحل سليم محافظة أسيوط مثالاً فريداً، ونادراً لطراز القباب الكانوبية التي تغطي المذبح يستحق الدراسة، والتوثيق.
ولم تكن تلك القباب الكانوبية بأنواعها المختلفة قاصرة فقط على مخيلة، وتصميم المعماري القبطي بل نجدها محببة عند الفنان القبطي أيضاَ؛ فرسمها على جدران الكنائس خاصة في الأجزاء القريبة من الهيكل كما شاهدناها في طاقية الحنية البحرية القائمة شمال هيكل كنيسة القديس أفا فانا بديره الكائن بصحراء حاجر بني خالد قرية أتليدم مركز أبو قرقاص محافظة المنيا.
وقد أثرت القباب الكانوبية القبطية المصرية على الفن المسيحي في العالم؛ فقد انتقل هذا العنصر المعماري المصري الأصيل إلي كل من أوروبا، وآسيا ليس فقط في العمارة المسيحية بل في الفنون المسيحية أيضا، وأجمل مثال على ذلك طبق من الخزف الصيني يعود لأسرة كينج محفوظ بالمتحف البريطاني بلندن يعود تاريخه بين عامي  1715-1725م.