سيميائية صورة المرأة العربية في مناطق الصراع على الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة آيات أحمد رمضان قسم الصحافة والنشر، كلية الإعلام للبنات، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر. البريد الإلكتروني: Ayta.ahmed78@azhar.edu.eg   الملخص : استهدفت الدراسة الحالية التعرف على الكيفية التى تناول بها الموقع الإخباري لمنظمة الأمم المتحدة لقضايا المرأة العربية في مناطق الصراع المشتعلة في المنطقة لطرح قضاياها من خلال الصور المنشورة باعتبار أن قضايا المرأة والتصدي لحل مشكلاتها من أبرز أهداف المنظمة وقد سعت الدراسة إلى تحقيق ذلك من خلال دراسة سيميائية للصور الصحفية المصاحبة للتقارير الإخبارية المتعلقة بقضايا المرأة العربية  والتعرف على موضوعاتها، وأهدافها وتفسير دلالاتها  ووصفها العام  ورسائلها الأيقونية  والضمنية والرسالة التشكيلية والعامة وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية ذات الجانب الكيفي واستخدمت الباحثة اداة التحليل  السيميلوجي لتحليل ٢٠ صورة من صورة المرأة العربية في مناطق الصراع في السودان وغزة باعتبارهما أكثر المناطق التي ظهرت على الموقع ضمن اهتمام موضوع البحث خلال ١٨ شهرا هي الاطار الزمني للبحث  وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: كانت المضامين التي دارت حولها الصور التي اختارها الموقع الإخباري لتعبر عن قضايا المرأه العربية في السودان ،و في غزة  تتمحور حول أوضاع المرأة التي يمكن أن توصف بالفقر والعدم والافتقار لكل أساسيات الحياة من مأكل ومشرب وملبس ودواء ، وفقر البيئة المحيطة بها  وقلة الموارد  وضعف البنى التي تؤيها ، وحاجتها الى الدعم والمساندة من قبل الآخرين وفي ذلك  تحاول المنظمة لفت انتباه  المهتمين  بقضايا الصراع في السودان وغزة من أجل المساندة وتمويل المنظمات التي تقودها النساء  السودانيات والفلسطينيات ،و محاولة التمكين لها وإشراك المرأة في جميع هياكل التنسيق  الخاصة بالشؤون الإنسانية ، وعليه كانت الصور محل الدراسة هي داعمة لفكرة التمويل للمنظمات  من خلال عرض الصور التي تصف الوضع ( شبه المستقر) داخل الخيام أو خارج الخيام أو في الورش الصغيرة التي تمولها المنظمة من أجل الدفع بعجلة الحياة بشكل يبدو غير كاف وغير مستمر نظرا للابادة التي  تشنها اسرائيل على هذه المناطق بأكملها دون هوادة في غزة  وما تفعله قوات الدعم السريع في السودان، وحاول الموقع من خلال انتقائية الصور تقديم صورة للمرأة في هذه المناطق تشعر المتلقي بالاعتيادية على مثل هذه الأوضاع ( الدمار  والتخريب والفقد والعوز الدائم والمرض ) وان الوضع مع صعوبته اعتادت عليه المرأة في هذه الأماكن وخاصة في فلسطين. وهو ما يعطي انطباعًا  للمتلقي بتقبل الأمر واعتياده واستحسان الجهود الضعيفة التي تحاول المنظمات الدولية التلويح بها لتحسين الوضع اعلاميًا.