تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم مراجعة منهجية للأدبيات الأكاديمية حول دور تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT في تجديد الصحافة، ​​وفي هذا السياق، تمت مراجعة 47 بحثًا نُشر بين عامي 2023 و2024 من خلال البحث في قاعدة بيانات Google Scholar بغرض رصد دور تقنية ChatGPT في مجالات: توظيفه فِي المؤسسات الصحفية، وتعليم الصحافة، ومسارات التوظيف ومستقبل الصحفيين، إلى جانب التحديات المهنية والأخلاقية التي يفرضها، واستندت الدراسة في بنائها النظري إلى نظرية التشكل العضوي لوسائل الإعلام. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة، أبرزها: تعد تقنية ChatGPT أحد جوانب التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أدى إلى تعزيز المعايير الأساسية لمهنة الصحافة بدلاً من تقويضها. تعد تقنية ChatGPT قيمة مضافة للصحافة، ولديها القدرة على إحداث تأثير واسع وعميق في كيفية صناعة الصحافة واستهلاكها. لا يزال تأثير تقنية ChatGPT في مسارات التوظيف ومستقبل الصحفيين غير مؤكد، لكنها تعدُّ أداة لا تقدر بثمن في مساعدة الصحفيين على تلبية متطلبات العصر الرقمي. تحمل تقنية ChatGPT خطرالعديد من التحديات الأخلاقية والمهنية المحيطة بالمشهد الصحفي، التي لا يمكن تجاهلها، خاصة في ظل محدودية الرقابة. واقترحت الدراسة عدة اتجاهات بحثية مستقبلية، بما في ذلك: تطوير برامج تدريبية على المستوى المهني والأكاديمي لمعرفة كيفية تعظيم الاستفادة من تقنية ChatGPT في العمل الصحفي، ووضع مبادئ توجيهية من أجل ضمان الاستخدام المسئول لتقنية ChatGPT في الصحافة بهدف تجنب التحديات المهنية والأخلاقية التي تواجهه، وأخيرًا، إجراء دراسات طويلة الأمد لفحص وتقييم دور تقنية ChatGPT في الممارسات الصحفية المختلفة.