جاء البحث المعنون باتجاهات النخبة الأكاديمية نحو ظاهرة الغوغاء الرقمية في شبكات التواصل الاجتماعي في مساهمة لدراسة الوضع الراهن بحسب وجهة نظر عينة الدراسة من (النخب الأكاديمية) في تحليل طريقة تعامل عامة الناس مع الرسائل الرقمية في العالم الافتراضي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ودورهم في تمريرها والإسهام في انتشارها افتراضيًّا، دون الوعي منهم بالأيديولوجيا الفكرية التي تحملها هذه الرسائل الرقمية، مع عدم حرصهم على التأكد من مصداقيتها، أو معرفة مصدرها الأصلي قبل تمريرها على الآخرين؛ ما يسهم في نشر الشائعات التي قد تمس أمن الأوطان، أو القيم الدينية والاجتماعية.. وغيرها.      يأتي البحث مساهمة في إثبات فرضيات للباحثة تدعم انطلاق نظرية علمية من أوائل النظريات العربية الإسلامية في مجال علم الإعلام الأمني الرقمي، وعلم الاجتماع، وعلم شبكات التواصل الاجتماعي الحديث، من أبرز نتائج البحث أن أفراد المجتمع يسهمون في ترويج الشائعات بجهل بما قد تترتب عليه من مخاطر، قد تمس أمن البلاد وإثارة الفتن بتكرار "موافق" بلغ 124 شخصًا ونسبة مرتفعة بلغت (83.2%)، وفي المقابل جاءت عبارة يدرك أفراد المجتمع أيديولوجيًّا الخلفية الفكرية للرسائل الرقمية قبل نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتكرار "غير موافق جدًّا" 91 شخصًا ونسبة مرتفعة بلغت (61.1%)، لذا جاءت توصيات البحث بالتركيز على أهمية رفع الوعي المجتمعي في حسن التعامل مع الرسائل الرقمية وإيقاف تمريرها عند الشعور بعدم مناسبتها، وبالأخص بالمحتوى الذي يتعارض مع قيم المجتمع وأمن الأوطان.