هدفت الدراسة إلى رصد وتحليل وتفسير قصص الحروب والنزاعات المسلحة المدفوعة بالبيانات في عينة من المواقع العربية والأجنبية؛ وذلك بالتطبيق على تغطية حرب "غزة"، و"النزاع المُسلح بالسودان"، وذلك خلال الفترة الزمنية من أكتوبر 2023 إلى أغسطس 2024، مع إجراء مقابلات متعمقة مع الصحفيين الذين قاموا بإجراء هذه القصص لمعرفة التحديات والصعوبات التي واجهتهم أثناء إعداد تلك القصص، ومراحل إنتاجها، وقامت الباحثة بتحليل 60 قصة مدفوعة بالبيانات في المواقع التالية: (مصراوي، والمصري اليوم، والمنصة، وأريج، وموقع الجارديان، وموقع بي بي سي، وموقع سي إن إن، وواشنطن بوست، وفاينانشيال تايمز، ونيويورك تايمز)؛ وذلك للوقوف على أبرز مصادر المعلومات التي اعتمد عليها الصحفيون، وقوالب السرد القصصي المتبعة في حكي أحداث قصص الحروب والنزاعات المسلحة المدفوعة بالبيانات، وأهم الموضوعات التي تم التركيز عليها، وأنواع الوسائط المتعددة المستخدمة في سرد الوقائع والتفاصيل؛ وذلك من أجل الخروج بمؤشرات مهمة عن أهمية توظيف القصص المدفوعة بالبيانات في أوقات الحروب والنزاعات.       وقد رصدت الدراسة التحليلية 17 موضوعًا تناولتها قصص النزاعات والحروب المدفوعة بالبيانات، والتي تفاوتت نسب تمثيلها في المواقع العربية والأجنبية، وقد تفوقت المواقع العربية على الأجنبية في تسليط الضوء على عدة موضوعات، وذلك في قصص الحروب المدفوعة بالبيانات، منها: الاستهداف الممنهج للصحفيين والانتهاكات التي يتعرضون لها (التحديات والمخاطر التي يتعرضون لها في عملهم) وذلك بنسبة 20%، مقابل 6.7% في المواقع الأجنبية، تلاها موضوع "تدمير المؤسسات الصحفية" بنسبة 10%، فيما تفوقت المواقع الأجنبية، في تناول عدة موضوعات، مثل: صور الأقمار الصناعية والفيديوهات تكشف تدمير غزة (تدمير المباني الأثرية، قصف قافلة المطبخ المركزي العالمي في غزة، والصراع بين إسرائيل وحماس، وأوضاع سكان غزة بعد النزوح إلى رفح).