تسعى هذه الدراسة للتعرف على كيفية إدارة المؤسسات الرياضية المصرية الرسمية لسمعتها الرقمية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والكشف عن توظيفها لتقنيات هذه المواقع لإدارة سمعتها، وأيضًا التعرف على شكل وطبيعة المضامين المقدمة عبر هذه المواقع، وأهم استراتيجياتها المستخدمة لإدارة السمعة الرقمية للمؤسسات الرياضية المصرية، وسعت الدراسة أيضًا لرصد وتحليل كيفية توظيف فيسبوك في إدارة سمعة المؤسسات الرياضية المصرية الرسمية، وذلك بالتطبيق على صفحتي فيسبوك للبعثة الأولمبية والبارالمبية المشاركين في دورة الألعاب التي أقيمت في باريس 2024، كما اعتمدت الدراسة على أداتي التحليل الكيفي وتحليل المضمون لما نشرته المؤسسات الرياضية المصرية الرسمية عينة الدراسة من خلال تحليل محتوى صفحات فيسبوك التابعة لتلك المؤسسات الرياضية، على مدار شهرين من يوليو 2024م حتى سبتمبر 2024م، إذ أقيمت دورة الألعاب الأوليمبية في الفترة (من 24 يوليو حتى 11 أغسطس 2024)، بينما أقيمت دورة الألعاب البارالمبية في الفترة (من 28 أغسطس حتى 8 سبتمبر 2024)، وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج المهمة، منها:
- المؤسسات الرياضية المصرية يمكنها تحسين سمعتها الرقمية من خلال التواصل المستمر والشفاف حول النجاحات والأزمات على حد سواء، حيث يمكن للشفافية في التعامل مع الأزمات أن تعزز الثقة العامة وتسهم في بناء سمعة إيجابية ومتماسكة.
- المؤسسات الرياضية يجب أن تسعى لخلق محتوى يثير اهتمام الجمهور ويشجع على التفاعل، مثل استعراض قصص إنسانية للاعبين وإظهار جوانب حياتهم، مما يعزز الروابط العاطفية مع الجمهور ويزيد من شعبية المؤسسة ويؤثر إيجابيًا على سمعتها.
- المؤسسات الرياضية المصرية يجب أن تستفيد من التنوع في المحتوى واستخدام المؤثرات العصرية، مثل الفيديوهات القصيرة والهاشتاجات، للتواصل مع فئات جماهيرية متنوعة، وإضافة قيمة أكبر للمحتوى الرقمي.