ملخص البحث : اختتمت فواصل سورة الكوثر بصوت الراء ، ليكون بجرسه وإيقاعه هو الصوت الذي تستقر عنده دلالات الآيات الكريمات ، وقد هدف البحثُ إلى : الكشف عن وجوه التناسب بين الطاقات الصوتية للراء ، وبين بلاغة الآيات البينات ، الأمر الذي جعل صوت الراء جديرا بأن يكون وجها من وجوه الإعجاز في سورة الكوثر ، وقد اتبعت في هذا البحث المنهج: الاستنباطي ، والمنهج الوصفي ، وكانت أبرز نتائج البحث : ظهور البلاغة الصوتية للراء في فواصل سورة الكوثر على حد أعجز – ولا يزال - أرباب الفصاحة واللسان ، وأهل البراعة والبيان ؛ إذ جاء صوت الراء في ختام كل آية منها بصفاته وطاقاته، مطابقا لمقتضى الحال متناغما معه .
وإيثار سورة الكوثر بالدراسة لأنها تمثل أعلى درجات التحدي ، وأقوى نبراته، وأبرز مظاهره ؛ فبها –على كونها أقصر سور القرآن – كان التحدي والإعجاز ، كما كان بسورة البقرة ، أطول سور كتاب الله الكريم .