احتلت مسألة الإعاقة اهتمام المجتمعات المحلية والدولية، كونها عنصرًا مهمًّا في تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية؛ حيث يعد الأشخاص ذوو الإعاقة عنصرًا مهمًّا في المجتمع، فهم إحدى دعائمه، وللمتاحف بالنسبة للمجتمعات مكانةٌ كبيرة، ودورٌ مهم في حفظ التراث الثقافي، وتشكيل الهوية الثقافية، ونشر الوعي الثقافي والأثري؛ حيث لم تعد المتاحف تلك الأماكن المنوط بها تخزين المجموعات الأثرية والفنية، وعرضها فقط، ومن ثمَّ فهي من أبرز الأماكن للقيام بالدور المأمول والأمل المنشود لدعم فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على اختلاف تنوُّعِها، ويُعزِّز ذلك الدور أن ذلك من أهدافها، وأنها قابلة للتطوير، والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وقد حاولت الباحثة من خلال هذه الدراسة إعداد مراجعة علمية لموضوع البرامج المخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المتاحف، بالاعتماد على المنهج الوصفي بأدواته المسحية؛ لمسح الإنتاج الفكري المنشور في هذا المجال في الفترة من 2004م إلى 2022م، سواء في شكل إلكتروني أو مطبوع، وذلك في العالم العربي والعالم الغربي والمنشور باللغتين العربية والإنجليزية، وقد توصَّلت الدراسة إلى أن الإنتاج الفكري المنشور في هذا الموضوع قد انقسم إلى مجموعة من الموضوعات الرئيسية تناولت الدمج والإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الثقافية، وتكنولوجيا المعلومات في المتاحف ودورها في في خدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والبرامج المخصصة لهؤلاء الأطفال في المتاحف، وقد تنوَّعت الدراسات المنشورة ما بين مقالات الدوريات، والرسائل العلمية.